الجزيرة - خالد الحارثي :
قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان الكريم إنه منذ سنوات بدأ العالم يتجه إلى التخصص الدقيق بحسبان ذلك هو الطريق للتطور والنهضة والتقدم, ولم يقتصر هذا التوجه على القطاعات الإنتاجية فقط, بل امتد إلى القطاعات الخدمية كافة لافتا أن هذا التخصص الدقيق أصبح يتنامى في المجال الطبي بكافة تخصصاته, فهناك على سبيل المثال تخصص لعلاج العقم بواسطة التلقيح المجهري, وآخر للعلاج بواسطة أطفال الأنابيب, وينطبق ذلك على أطباء التخدير فهناك تخصص لتخدير الأطفال وآخر لنوعية معينة من الجراحات أو الفئات.
وحتى طرق التشخيص والعلاج الحديثة, اعتمدت التخصص الدقيق, فهناك متخصصون في مناظير الجهاز الهضمي وآخرون لتنظير أمراض القلب والأورام وغيرها.
ولا يكاد يكون هناك عمل أو مهنة في مجال الرعاية الصحية لم يعتمد التخصص الدقيق للوصول إلى أرقى معايير الجودة في الأداء. وأشار الدكتور العبدالكريم إلى أن اختيار مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون « التمريض التخصصي.. رؤية مستقبلية « شعاراً ليوم التمريض الخليجي لبحث سبل تعميم هذا التوجه التخصصي في مهنة التمريض, أن المملكة العربية السعودية كانت سباقة في هذا الشأن, منذ إنشاء الإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة قبل 9 سنوات, من خلال تشجيع دراسة كافة التخصصات التمريضية بدءا من إدارة هيئات التمريض والتعليم والتدريب التمريضي والرعاية الصحية الأولية وصولاً إلى تمريض أمراض وفئات بعينها.
واستمراراً لهذا النهج أيضا يأتي المنتدى السعودي الثاني للتمريض, والذي يتزامن مع يوم التمريض الخليجي, وما يحظى به هذا المنتدى من رعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة, ليضع مهنة التمريض على أعتاب مرحلة جديدة, للاستفادة من كل جديد في ترسيخ قواعد التمريض التخصصي على أوسع نطاق عبر فعاليات تجمع بين الجوانب النظرية والتدريب التطبيقي وتتشرف الاحتياجات الآتية والمستقبلية للمنشات الصحية من الكوادر التمريضية المتخصصة.
وشكر مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون هذا التوجه الواعي للارتقاء بخدمات التمريض وتعزيز إسهاماتها في تطوير منظومة الرعاية الصحية, ونفتخر بأن كان لبلادنا شرف السبق في هذا الاتجاه.