ظهر النصر في لقاء نصف النهائي أمس الأول بشكل هزيل وبلا هوية فنية واضحة ومنهجية تعكس مدى قدرة الفريق على مجاراة الفريق الأفضل محلياً الهلال. كل شيء في ذلك اللقاء فيما يتعلق بالفريق الأصفر العاصمي ظهر بشكل يدعو للرأفة، وخرج الهلال منتصراً بأسهل الطرق وأقل مجهود كما تعود أن يكون أمام الأصفر الصغير في السنوات الماضية. الأصفر الصغير حقيقة قد تغضب البعض إنما تظل حقيقة لابد أن يتقبلها المنصف ومن يرى بعين المنطق. لم يعد للنصر مكان بين الكبار. كان الغالبية من المحبين والغيورين على النصر يرددون (النصر يمرض ولا يموت) في إشارة إلى عودة الفريق إلى وضعة الطبيعي منافساً قوياً ويحقق البطولات. ولكن الحقيقة تقول إن النصر مات بنيران صديقة. لا تحكيم ولا لجان ولا تدخلات هي من أفقدت الفريق هويته وتهات به وقذفته إلى عالم المجهول. إنما وصل الحال إلى ما وصل إليه نتيجة تخبطات إدارية عصفت بآمال عشاق الأصفر العاصمي. بهذه الطريقة وهذه الآلية لن تقوم للنصر قائمة إلا أن يشاء الله. لا تخطيط ولا فكر ولا مال ماذا بقي يا نصر. لا روح ولا عطاء ولا إمكانيات تقنع وتمتع كما كان بالسابق ماذا بقي يا نصر. قلت في آخر مقال نصر اليوم ليس نصر الأمس وغضب من غضب خاصة بعد التعادل في طشقند. مع العلم أن الفريق الأوزبكي كان عادياً وفريق ضعيف واليوم ماذا يقولون بعد فقدان ثاني بطولات الموسم على يد الفريق الكبير. كان من الممكن أن تتقبل الجماهير النصراوية خروج فريقها من أمام الهلال لو كان هناك مستوى وروح وعطاء ورغبة وبحث عن الانتصار ولكن يبدو أن النصر أصبح يستسلم للهلال قبل أن تبدأ المباراة بفعل غياب التهيئة النفسية للاعبين وغياب الحكمة الإدارية والاحترافية بالتعامل مع الأحداث المهمة التي تعكسها تصرفات اللاعبين داخل الملعب عندما تلتف حول الحكم أثناء وبعد نهاية كل لقاء. محبط ما تتعرض له جماهير النصر الصابرة والعاشقة لفريقها من صناع القرار في ناديها الذين لم يعكسوا اهتماماً يوازي اهتمام تلك الجماهير التي أصبحت تعاني من الإحباط في كل مرة إلا إنها مازالت تسير خلف الفريق وتدعمه بكل ما تستطيع في كل مناسبة.
أخيراً أكرر مرة أخرى نصر اليوم ليس نصر الأمس وخروج الفريق من البطولات المتبقية له في هذا الموسم مسألة وقت ليس إلا.
تصويبات
في لقاءات الديربي أصبح الهلال يسيطر على النصر من الألف إلى الياء. وهذا يعود إلى الضعف الإداري والفني.
في لقاء الديربي الأخير دق الهلال المسمار الأخير في نعش نصر هذا الموسم وأصابه في مقتل.
ثلاثي محترف ضعيف الإمكانيات وظهيرا جنب عواجيز ماذا تنتظرون منهم.
أحترم رغبة المهاجم محمد السهلاوي كثيراً بالمشاركة أمام الهلال ولكن ليس بهذه الطريقة يا محمد.
التشنج الذي يظهر عليه الفريق واللاعبون في المباريات مسؤولية الإدارة وأصبح أمر معتاد أن نشاهد الاحتكاك والتشابك من بعض لاعبي الفريق في ظل غياب التهيئة.
جملة من الوعود قدمها الرئيس فيصل بن تركي ولم يتحقق أي منها والجماهير لا طالت بلح الشام ولا عنب اليمن.
للتواصل:alomran-44@hotmail. com