فاصلة:
(العصفور الذي يوسخ عشه عصفور حقير)
- حكمة عالمية -
منذ الصباح الباكر ليوم 11 مارس وأنت تتصفح مواقع الإنترنت بحثاً عن معلومة وتنتقل من قناة فضائية إلى أخرى بحثاً عما أسموه «ثورة حنين».
المشكلة أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تأتي دوماً بالأخبار الموثوقة.
ما الذي يمكن أن يطمئنك وأنت بعيد مغترب عن أرضك ووطنك!!
وسط كم من الأحداث من حولك... وسط عالم يغرق في الفوضى طلباً للحرية التي تحتاج إلى زمن طويل لتتحقق في بيئة عانت الاستبداد من كل حدب وصوب وأنت تنظر إلى صورة ملك رحيم وضعها شعبه في قلوبهم قبل أن يضعها مستخدمو أجهزة البلاك بيري وشاشات أجهزة الكمبيوتر.
ملك كلما تحدث في خطاب له وصلت كلماته إلى قلبك لشفافيته وتلقائيته.
أنت تعرف أن التعبير عن مطالبك حق تريد أن تمارسه ولكن كيف هي الوسيلة، هذا هو السؤال المهم؟
هل تحتاج إلى أن تقفز إلى مطالب معينة فقط لأن شعوباً أخرى مارستها؟
هل توجد في بلدك أبواب مغلقة؟
وماذا بعد المظاهرات؟
وكيف نختار استبدال الأمن والاستقرار بالفوضى والخوف لأنه من حقنا أن نعبّر عن رأينا بينما لا يوجد ما يمنع عن التعبير!
أن يكون لديك وطن.... أن يكون لديك أرض آمنة تستطيع أن تقف عليها بثبات يعني أن يكون لديك مستقبل فلماذا تفكر أن تبيع وطناً اشتراك وأرضاً احتضنتك؟
هذا لا يعني أن مجتمعك مثالي فإحساسك بقيمة الوطن لا يعني السكوت عن التقصير في الخدمات والمشاكل التي توجد بنسبية في كل المجتمعات الإنسانية.
وهاهي وسائل الإعلام لدينا تمتلئ بالنقاشات حول تقصير أداء بعض الأجهزة حتى لو ما زال البعض يمارس الرقابة ولكن شتّان بين الوضع قبل سنوات وما ينشر في وسائل إعلامنا الآن.
حرية التعبير مكفولة حين يكون الأسلوب والأداة حكيمة لكن أن نزج بالوطن فيما يشغله عن تطوره وإصلاحاته فنحن لا نتقدم به بل نؤخره كثيراً بينما هو يمد إلينا يده بالعطاء دوما.
قالت وكالة رويترز وقناة الbbc إنهم تفاجأوا بتكاتف الشعب السعودي وأن ثورة حنين أحبطت ولم ينتج عنها شيء.
لم يكن الحزم من المسؤولين لدينا وحده هو الدافع لإفشال زرع بذرة فوضى في أرضنا بل هو الحب الذي منحنا اليقين بأن الحاضر مستقر والمستقبل بإذن الله آمن.