عقَّب الزميل طارق العبودي على ما كتبه زميلنا الكاتب الرياضي عبد العزيز الدغيثر يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان (التضليل هو ما مارسته لا ما قلته أنا).. وفيما يلي نص تعقيب العبودي:
سعادة أستاذي الفاضل محمد العبدي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأن (الجزيرة) للجميع ومن باب إتاحة الفرصة للرأي والرأي الآخر آمل من سعادتكم نشر تعقيبي هذا على ما كتبه الزميل عبد العزيز الدغيثر في عدد يوم الأربعاء الرابع من ربيع الآخر الجاري تحت عنوان (التضليل هو ما مارسته لا ما قلته أنا) والذي قال إنه رد منه على الموضوع الذي كتبته يوم الاثنين 2 من الشهر الجاري تحت عنوان (حتى لا يتحول مساء الرياضية إلى مساء التضليل) وهو الموضوع الذي انتقدت فيه محاولة الزميل الدغيثر إثارة قضية من لاشيء والسعي لتجديد (كذبة) أن الهلال يحظى بتعامل خاص من اتحاد الكرة ومن لجنة المنتخبات بعد أن اعتقد بما يملكه من معلومات ضعيفة أن إدارة منتخبنا للشباب قد جاملت الهلال وسمحت لحارس المرمى عبد الله السديري ب(الخروج) من المعسكر المقام في دبي والعودة إلى الرياض للالتحاق بالفريق الكروي الأول في مباراته الآسيوية الأولى أمام ساباهان الإيراني.
هنا ما زال زميلنا الدغيثر يواصل مغالطة الحقيقة ويصر مجددا على تكرار معلومة خاطئة 100% لأن معسكر منتخب الشباب لم يبدأ فعليا إلا يوم الأربعاء, وكان يوم الثلاثاء مخصصا لتجمع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار استعدادا للمغادرة إلى دبي عصر الثلاثاء ولم يكن في مساء اليوم نفسه أي تمرين ولأن الهلال في مهمة وطنية ويعاني حارسه الأساسي من إصابة تحول بينه وبين المشاركة أمام ساباهان فقد طلب الهلاليون من لجنة المنتخبات السماح للسديري بالمشاركة مع فريقهم على أن يلتحق بمعسكر دبي صباح اليوم التالي ويشارك مع زملائه في أول مران هناك, وهو ما فعله النصراويون تماما مع لاعبهم ولاعب المنتخب عبد العزيز العازمي الذي لم يتطرق له الزميل الدغيثر من قريب أو بعيد ربما لدوافع الميول.
أما عن قوله: (إنني أحب أن أذكّر الزميل العبودي وجميع المشاهدين بأن انتقادي و(اعتراضي) كان من حيث المبدأ وعدم فتح باب مغلق يصعب قفله... إلخ) .. هنا أنا أتساءل: أي مبدأ تتحدث عنه؟ هل نفهم من كلامك انك ضد دعم الأندية التي تمثل الوطن خارجيا؟ أم انك كنت تتوقع أن الهلال سيخوض المباراة بحارس واحد هو فهد الشمري وبدون بديل؟!.. وليس من حقك أنت أو أنا أو بقية الزملاء الكتّاب أن نعترض على قرارات صادرة من القيادة الرياضية التي بالتأكيد تضع نصب أعينها وفي أولى اهتماماتها مصلحة الوطن وممثليه.
وفي نقطة أخرى علق عليها الزميل الدغيثر تتعلق بمتابعتي للبرامج التي يتواجد هو فيها لجراءته ولصراحته وهذا ليس تناقضا مني أبدا فأنا أتابع كل البرامج إذا لم يكن لدي أي ارتباط عملي أو عائلي, لكن هذا لا يمنع أن أصحح بعض المعلومات المغلوطة إن وجدت وهو ما فعلته تماما بعد أن شاهدت كمَّاً من المعلومات الخاطئة حاول الزميل تمريرها لأهداف قد لا تخفى على أحد.
هذا ما أحببت الإشارة إليه مع التشديد على انه الرد الأخير لي, ليس هروبا ولكن احتراما وتقديرا لأخي وزميلي العزيز عبد العزيز الدغيثر مع إيماني التام بأن (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية).
وتقبل فائق تحياتي وتقديري,,
- محرر رياضي في (الجزيرة)