أعود إلى أمن الطرق، لأشير للرسائل الإلكترونية التي يتداولها الناس للتحذير من بعض المجرمين الذين يوقعون بمسافري الطرق البرية، عبر بعض المخططات الشيطانية، كأن يتركوا كرسي رضيع داخله دمية، على جانب الطريق، وكأنه طفل لقيط، وحينما يتوقف أحد لإنقاذه ينقضُّون عليه ويسلبونه سيارته وممتلكاته، وربما يعرِّضون حياته وحياة من معه للخطر. أو كأن تتجاوز سيارة المجرمين السيارة التي تسير في الطريق البري، ثم ترمي زجاجه الأمامي بالبيض، وحينما يحاول سائق السيارة غسيل الزجاج بالماء، تنعدم الرؤية، فيضطر للوقوف، وتتم سرقته.
بعد اطلاعي على هذه الرسائل، ورد في ذهني عدد من الأسئلة:
- هل لدى قيادة أمن الطرق أدنى فكرة عن مثل هذه القصص؟! ولماذا لم نسمع تصريحات رسمية بخصوص تأكيدها أو نفيها؟! أليس المسافرون وراحة المسافرين، واجب من أولويات واجبات قيادة أمن الطرق؟! لماذا إذا كانت هذه الجرائم تحدث، لا يتم وقفها، عبر إيقاع أقصى العقوبات بمرتكبيها، ليكونوا عبرة لمن يعتبر؟! ولماذا إن لم تكن تحدث، أن يُصاغ بيان يؤكد سلامة وراحة المسافرين براً منها؟!
أنا شخصياً، كنت دوماً ولا أزال أسافر عن طريق البر، للقصيم والمدينة المنورة والدمام والطائف وجدة ومكة، ولم يسبق لي أن واجهت قصة كهاتين القصتين أو غيرهما، لكن من يدري، ماذا يحدث في طرق غير مكتظة أو طرق طرفية غير مركزية؟!