|
الخبر - سلمان الشثري - تصوير - محمد آل إبراهيم
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن القطاع الصحي يحظى بدعم كبير من الدولة حيث بذلت جهوداً كبيرة لمتابعة ومكافحة الأمراض ومنها الأمراض السرطانية.
وقال سموه بعد افتتاحه أمس الأربعاء فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الرابع عن «المستجدات في سرطان الدم» الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية بفندق سوفتيل الخبر: إننا نسعى مع وزارة الصحة للتوسع في إنشاء مستشفيات متخصصة في علاج أمراض السرطان وسوف نشاهد في المنطقة الشرقية عدداً من المشاريع الجديدة للمستشفيات المتخصصة.
وبيّن سموه أن إمارة المنطقة الشرقية ستقوم بمتابعة إنجاز هذه المشاريع مشيراً بأن عقد مثل هذه المؤتمرات ودعوة الخبراء في هذا المجال لها يثري البحوث والدراسات المتخصصة لتحديد حجم المشكلة ومعدل الإصابة بالمرض والعمل على اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية التي تحد من الإصابة بالمرض وتساعد المصابين على مراحل الشفاء منه والوقوف على احتياجاتهم.
من جهته نفى الدكتور أحمد العسكر استشاري رئيس قسم أمراض وسرطان الدم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، العسكر وجود شفاء حالة واحدة من السرطان بالمملكة استخدمت الطب الشعبي؛ معللاً ذلك بعدم وجود دليل علمي على تلك الحالات.
ولفت العسكر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش مؤتمر «المستجدات في سرطان الدم» الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وانطلقت فعالياته يوم أمس الأربعاء، إلى أن هناك توجهاً من الدولة بإنشاء مراكز بحثية لأنواع السرطانات. وقال الدكتور العسكر في معرض حديثه، إن زراعة نخاع العظم هي أحد أنواع العلاجات لسرطان الدم وعلاج لمرض نقص المناعة والثلاسيميا.
وأكد فرانكو كفالي رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات مكافحة السرطان العالمية، أن سرطان الغدد اللمفاوية ارتفع في السنوات الـ(25) الأخيرة في العالم، بحيث تضاعفت الإصابة بهذا المرض، وقال إن هناك علاقة بين التلوث وسرطانات الغدد اللمفاوية لأن التلوث يؤثر على مناعة الجسم.
واعترفت الدكتورة ابتهال فاضل المستشار الإقليمي للأمراض المزمنة بمنظمة الصحة العالمية -إقليم شرق البحر المتوسط- أن أمراض السرطان في المنطقة مرتفعة بسبب كثرة التلوث بالمنطقة والتعرض للملوثات بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التدخين بالمنطقة من 20 إلى 50 في المائة إضافة إلى ارتفاع الأعمار.
وركزت منظمة الصحة العالمية على علاج السرطان لدى الأطفال، خاصة بعد أن لاحظت أن أمراض سرطان الدم لدى أطفال الإقليم مرتفعة، مبررة ذلك بعدم توفر الرعاية الصحية في الإقليم.
وفي ذات السياق يناقش المؤتمر، سرطان الدم وسرطان خلايا البلازما وكذلك دور زراعة الخلايا الجذعية في علاج سرطان الدم ومشتقاته.
وبحسب آخر الإحصائيات من السجل الوطني للأورام لعام 2006م، فإن سرطان الدم يحتل المرتبة الثالثة من حيث الانتشار بين الرجال في المملكة أي أكثر من 7.5% من الأمراض السرطانية في الرجال والمرتبة الخامسة بالنسبة للنساء أي يمثل 5% من حالات السرطان بين النساء.أما سرطان الخلايا أو الغدد اللمفاوية فيمثل 13% تقريباً من أمراض السرطان في الرجال بالمملكة، ويعد الرابع من حيث الانتشار بين النساء ممثلاً 8% تقريباً من الأمراض السرطانية.
وأشارت الإحصائية إلى أن سرطان الدم هو الأول بين الأطفال سواء ذكوراً أو إناثاً ممثلاً 1 من 3 في الحالات تقريباً من السرطان في الأطفال أقل من 15 سنة بالمملكة.