لم تكن شخصيةٌ كشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتحتاج إلى الكثير من الهالة الإعلامية، أو الدعاية المبهرجة حتى تكتسب القلوب، أو تحتل مكانة الحب في نفوس الملايين من هذا الشعب الكريم !!
فإن الشخصية الناجحة هي التي تترك بصماتها واضحة جلية لاتصافها بالكثير من العطاء، والكثير من الرحمة، والكثير من الأبوة الخالصة، وهي مع هذا كله تتسم بالحكمة والحزم الإيجابيين.
فما أن علم المواطنون بوعكة الملك المحبوب إلا تنادت إلى الدعاء له بالشفاء، وأن يلبسه الله ثوب العافية، وأن يعيده إلى أحبابه وأبنائه وبناته، وبدأت القلوب والأعين والنفوس تترقب عافيته وسلامته، ولا تزال تنتظر عودته الميمونة، تطلعًا إلى مسيرة خيرة، وانطلاقة محفوفة بالتوفيق من الله الكريم.
والمقام هنا ليس بمقام سرد لتضحيات هذه الشخصية الفذّة لشعبها، وإنما إذا ذكر خادم الحرمين الشريفين فإن الذكرى سوف تشرّق وتغرّب، وسوف تسيح شمالاً وجنوبًا، ليس في هذه الجزيرة فحسب، بل في بقاع الأرض كلها، فلا تزال الأحداث العالمية والإسلامية والعربية تشهد بمواقف البطولة والشجاعة للملي ك أيده الله. فباسم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء ومنسوبيها من أساتذة وموظفين وطلاب نقول: نعم يحق لنا جميعًا أن نقول بصوت واحد: عدت أيها الملك المحبوب إلى ديارك سالمًا مشافًا، فالجميع فرح بإشراقتك، ويدعو لك بمزيد توفيق وسداد.
* عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء