لم يكن يوم الأربعاء يوما عادياً أو عابراً في تاريخ المملكة، ولم يكن يوم الأربعاء ليمضي دون أن يدخل في ذاكرة كل مواطن، إنه يوم من أيام التاريخ الخالدة، ففيه عاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، وفيه ظهر التلاحم في أبهى صوره بين القيادة والوطن والمواطن، وفيه صدرت الأوامر الملكية التي راعت ظروف الحال، وأدركت حاجة الناس، وسعت إلى التوسعة على الناس في معاشهم ورزقهم.
في يوم الأربعاء السعيد اصطف الناس في طرق العاصمة يرفعون أيديهم تحية لخادم الحرمين وهو يعود إلى وطنه، وفيه ذهب الناس، دون تخطيط ولا توجيه، زرافات ووحدانا إلى طريق المطار من أجل ملء أعينهم التي أخذها الشوق برؤية خادم الحرمين -متعه الله بالصحة والعافية- وهو يعانق وطنه ومواطنيه، بعد غياب كان فيه بعيداً عنه بالجسد، لكنه يسكن في روحه وثناياه، إذ لم ينس مواطنيه حتى وهو تحت العلاج، ولا في فترة النقاهة.
لقد أحب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشعب فأحبوه، ولا غرو في ذلك، فقد تجاوزت محبته أصقاع الدنيا، وصار -يحفظه الله- الرجل الأول في عدد من المجالات على المستوى الدولي، لما يمثله -حفظه الله- من ثقل عالمي، وخبرة عريضة وتأثير كبير في صناعة القرار السياسي. عاد خادم الحرمين، وعادت معه الروح إلى شرايين الوطن.. فالحمد لله على ما منّ به عليه من فضل، وما ألبسه من صحة وعافية، ودعواتنا بأن يحفظه الله وإخوته ذخراً للوطن والمواطنين.. آمين.
رئيس مركز الشعب - المجمعة