كشفت (الجزيرة) من خلال ما أدلى به مصدر مسئول في رعاية الشباب واتحاد الكرة للزميل أحمد العجلان واحدًا من أهم وأصعب الملفات الرياضية الساخنة والمعلقة والمثيرة للجدل والترقب وهو ملف المنافسة على حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الرياضية السعودية, كشفت لنا أنه في عهدة جهة أخرى غير رعاية الشباب, وأن المنافسة على العقد الجديد لم تطرح بعد على الرغم من أنه لم يتبق على انتهاء العقد الحالي مع شبكة art سوى أيام قليلة..
أتذكر أن الدكتور حافظ المدلج حذر قبل عدة شهور من عواقب تأخير طرحها وتأثيرها السلبي في هذه الحالة على قيمة العقد, واليوم والموسم الرياضي على وشك أن ينتهي يحق لنا أن نتساءل: لماذا التأخير ومن المستفيد منه؟ ولماذا لايكون لرعاية الشباب الجهة المعنية والمطلعة والمسئولة دور في تحديد موعد وأسلوب وآليات وشروط ومتطلبات الدخول في المنافسة؟ ما موقف لجنة التسويق والبث التلفزيوني في اتحاد الكرة؟ هل يفسر هذا الغموض والتأخير وعدم الإلمام بأهمية وقيمة ومردود بيع حقوق النقل التلفزيوني على الأندية والكرة السعودية وعلى وعي و ثقافة وسلوكيات المجتمع بوجه عام؟
(استحوا على دمكم)
في الوقت الذي تألقت فيه فرق الاتحاد والشباب والنصر آسيويا كان الهلال هنا في الرياض وحده الفريق الذي يصنع بيده مأزقه ويتلذذ بقهر جماهيره, يصر على تكرار أخطائه ويعجز عن استيعاب دروس الوحدة وأم صلال وذوبهان..
أمام سابهان الإيراني لم يخفق الهلال ويخسر بسبب تفوق خصمه أو بأخطاء مدربه أو بسلبية إدارته وإنما نتيجة طبيعية ومنطقية للحالة المتردية لعدد كبير من لاعبيه, كانوا كعادتهم في مثل هذه المواجهات على قدر كبير من البرود والغرور والغطرسة واللامبالاة, لم تنفعهم نجوميتهم ولامواهبهم, رسموا أمام جماهيرهم المتعطشة لرؤية هلال آسيوي مختلف صورة حقيقية واضحة تجسد معنى وكيف ومتى يصنع اللاعبون بأنفسهم الإخفاق لهم ولأنديتهم ومنتخباتهم..
كان الله بعون إدارة ومدرب وجماهير الهلال وهم يرون أشباه لاعبين ينسفون جهودهم ويضيعون أحلامهم..
بيوتكم من ورق
كثيرون صبوا جام غضبهم على الاتحاد القطري وطالبوا بمحاسبته مثلما طالبوا الاتحاد السعودي بحماية الأهلي وحفظ حقوقه الأدبية والفنية والمالية بسبب مغادرة مدربه الصربي ميلوفان لتدريب المنتخب القطري, أنا هنا أشاركهم التعاطف مع الأهلي وأحقيته في البحث عن أي مستند أو مبرر قانوني يحقق مصلحته لكن ليس بهذه اللغة المتوترة وأحيانا المتعالية النابعة من العاطفة والمجاملة أكثر من أي شيء آخر..
إذا أردنا الحديث في قضية كهذه علينا أولا إدراك حقيقة أن جميع الأندية السعودية بما فيها الأهلي تعاملت في زخم وفوضوية ومزايدات تعاقداتها مع مئات المدربين بنفس أو ربما بأسوأ من الأسلوب الذي لجأ إليه الاتحاد القطري, كما أن معظم هؤلاء جاءوا إلينا وعقودهم مع أندية أو منتخبات أخرى مازالت سارية, ثم أين هذا الحماس والضجيج الإعلامي من هروب مدرب الأهلي السابق فارياس للوصل الإماراتي ومن مدربين آخرين في الاتفاق ونجران وغيرهما سبق أن تعاقدوا مع أندية إماراتية بطرق ملتوية على حساب أندية سعودية ولم يذكر عنهم قليل مما قيل عن الاتحاد القطري وعن المدرب ميلوفان؟.. علما بأن هذا الأخير لم يخل ببنود عقده بدفعه ماهو مطلوب منه في الشرط الجزائي, وحتى لو قالت إدارة الأهلي إنه لم يكن صادقا بتقديمه الاستقالة بناء على ظروفه العائلية إلا أن هذا الأمر قد يضر بسمعته ويفقده مصداقيته لكنه لا يلغي صحة وسلامة وقانونية تعاقده مع اتحاد الكرة القطري..
الأهم في تقديري هو أن يخرج النادي الأهلي وبقية الأندية السعودية بفائدة مما حدث, وتحديدا فيما يتعلق بصياغة عقود المدربين وكذلك اللاعبين, بحيث تتضمن بنودا تحفظ للنادي حقوقه وتفرض على اللاعب والمدرب عدم الإخلال بها إلا في الظروف غير العادية وبشرط جزائي يكون بمثابة الضمان المالي الكافي للنادي, وبنصوص قانونية لاتتعارض مع أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي..
* حصول الدوري السعودي في تصنيف الاتحاد الآسيوي على المرتبة الثالثة على مستوى القارة بعد الياباني والكوري الجنوبي صك براءة وشهادة نجاح لعمل هيئة دوري المحترفين, نأمل أن يكون محفزا لبذل المزيد من التجديد والتطوير للدوري و للكرة السعودية..
* في المقابل ولتأكيد انعدام التنسيق وسوء البرمجة في لجنة المسابقات يلعب الهلال والنصر خلال ما يقارب الأسبوع الواحد ثلاث مباريات متتالية في مسابقات مختلفة واحدة الثلاثاء الماضي في دوري أبطال آسيا والأخرى أمس الأحد في دوري زين والثالثة يوم الخميس القادم يلتقي فيها الفريقان في الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد..
* كل الشكر والتقدير لرئيس الجبلين السابق محمد السيف وللزملاء عبدالعزيز السويلم وبدر العجلان وعبد الرحمن الشاعر وكل من ساهم في إصدار الكتيب الوثائقي لرجل المواقف الإنسانية والمبادرات الخيرة للرمز الوفي العاشق لحائل الأرض والمنطقة والناس, والرمزالرائع والمحب والباذل في الفكر والثقافة والرياضة الأستاذ الفاضل محمد الراجح..
* ماهي الأسس والضوابط التي حددت نصيب جمهور الأهلي في مدرجات لقاء البارحة 80% وللهلال 20%؟ وهل يعقل أن ينال الجمهور الهلالي العريض في جدة هذه النسبة المتدنية وكأنه يخضع لعقوبة اللعب بدون جماهيره؟!..