إن أردت أن تنمو دولة وتتقدم، لا تهرم ولا تتثائب، فعليك بشبابها، أطلقهم نحو آفاق العلم والعمل بعد أن تهيئ لهم الدراسة والتدريب.
والمملكة العربية السعودية من الدول التي حباها الله بميزة ارتفاع نسبة الشباب في سكانها؛ إذ يشكلون أكثر من نصف السكان، كما أن التركيبة العمرية لهؤلاء تركيبة منتجة فعّالة؛ إذ إن أعمارهم لا تتجاوز الخمسة والثلاثين عاماً، بل هم أقل من ذلك، وهذه الفئة هي الأكثر قدرة على التعلُّم والتدريب والإنتاج، والأكثر عدداً وتعداداً؛ ولهذا فإن المجتمعات الشابة في كل الدول هي الأكثر تفعيلاً وتفاعلاً مع محركات الإنتاج والتنمية؛ لذا فإنه يتحتم الاهتمام والاستثمار في تطوير قدرات الشباب وإمكانياتهم وتمكينهم من تفعيل قدراتهم، وهو ما تسير عليه الجهات المسؤولة عن الشباب، إضافة إلى فتح مجالات التعليم العالي والتدريب المتقدم من خلال التوسع في الابتعاث وانتقاء التخصصات التي يحتاج إليها الوطن في تحقيق التنمية المستدامة.
والدولة التي تسعى إلى بناء مقومات المجتمع الحديث وتوفير كل المتطلبات التي ترفع من شأن هذا المجتمع تُركِّز اهتمامها على الشباب، وتعمل على حثهم على العمل في كل المجالات، ليس فقط في مؤسسات الدولة ومرافقها الحكومية وفتح فرص التوظيف أمامهم والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم، بل إن الدولة من خلال قادتها وكبار مسؤوليها تعمل على فتح المجالات والفرص أمام الشباب لإطلاق قدراتهم وإمكانياتهم ومواهبهم، من خلال القيام بمبادرات لتطوير وتعزيز القطاع الخاص لنفع البلد ونفع أنفسهم.
ولعل إعلان تأسيس مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال واحد من هذه الأعمال العديدة التي يقوم بها قادة البلاد لاحتضان الشباب وتوجيههم الوجهة الصحيحة لخدمة الوطن والمواطن.
JAZPING: 9999