|
المعشبة - وليد المجلي
على الرغم من تأسيس خزانات لمياه التحلية ومحطات للضخ وتأسيس وتمديد شبكة لمياه التحلية وتغطيتها لأغلب أرجاء المدينة، إلا أن المعشبة ما زالت تعاني من الظمأ لقلة المياه فيها، وذلك لأن مشروع إيصال مياه التحلية لم يستكمل بعد، حيث توقف تنفيذه عند تركيب العدادات وتمديد الأنابيب وما زال الأهالي يعتمدون على شراء صهاريج المياه لسد احتياجاتهم، وهو ما جعل أسعار تلك الصهاريج في ارتفاع مستمر وبشكل غير مبرر يخضع لجشع بعض ضعاف النفوس من الباعة.
وقد التقت (الجزيرة) بالمواطن عبد الرحمن السيف الذي وصف الوضع في مدينة المعشبة بالمأساوي، وقال: لقد استبشرنا قبل ما يزيد على عشر سنوات بإنشاء خزانين للمياه ومحطات ضخ للمياه، واعتقدنا حينها بأن هذه المشكلة الأزلية في طريقها إلى أن تحل، ولكننا تفاجأنا بعد انتهاء المرحلة الأولى من المشروع بالتوقف، وعندما طالبنا باستكمال المشروع وقعنا ضحية تخلي مؤسستين حكوميتين عن مسؤولياتهما، فبين تبريرات البلدية وتخلي مصلحة المياه التي تعتبر قيمة إيصال مياه التحلية من إحدى المدن القريبة تتكلف مبالغ كبيرة لا تستطيع تحملها.. وأضاف: ومن ثم بات علينا التعايش مع مشكلة نقص المياه في مدينة يعد الماء فيها عملة نادرة.