Sunday  06/03/2011/2011 Issue 14038

الأحد 01 ربيع الثاني 1432  العدد  14038

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

انتفض مجلس الشورى ونفى ما نشرته بعض الصحف من أن أعضاءه يرفضون العلاج المجاني للمواطنين. وذكر الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الغامدي في تصريح صحفي أن ما نشر في بعض الصحف حول (العلاج المجاني) غير دقيق ولم يتطرق المجلس إليه.

وأكد إجماع الأعضاء على أهمية توفير الرعاية الصحية للمواطن بالمجان استناداً إلى المادة 31 في النظام الأساسي للحكم والتي تنص على أن (تعنى الدولة بالصحة العامة وتوفر الرعاية الصحية لكل مواطن).. انتهى.

بما يعني أن العلاج المجاني حق للمواطن كفله نظام الحكم بدون منِّة أو تدخل من أعضاء المجلس بالمنح أو المنع!! وهو ما يشير إلى أن أعضاء المجلس لم ولن يستطيعوا تحريك قطعة الجبن، تلك الفلسفة المغرقة بالجمود وعدم التغيير. وإن كان من شكر للأمين العام للمجلس فهو أنه أبلغنا وطمأن قلوبنا بأن مجلس الشورى لازال ينبض بالحياة، ويقرأ الصحف بغض النظر عن نوع هذه الحياة وشكلها سواء كانت تبهج الصديق أو تغيظه!!.

ولأننا اعتدنا الإحباط من معظم الدوائر الحكومية والهيئات والمجالس والوزارات الخدمية فلن (نشْرَه أو نعتب) على مجلس الشورى أدام الله ظل قبته الشامخة!! ونأسف ونتراجع عن كل كلمة كتبت لمناشدته في بحث القضايا العالقة، والتي كنا نأمل أن يبت فيها. وعدا عن موضوع الرهن العقاري الذي بات يراوح مكانه بين مجلس الوزراء ومجلس الشورى دون إصدار قرار، فلا نذكر جهوداً لنشكرها!! (وعن الحلف) نقرأ بين حين وآخر أخبار استدعاء الوزراء ومديري الجامعات (لمناقشتهم) حول تقارير الأداء السنوية، ولكننا لا نعلم عن نتائج ذلك الاستدعاء هل كانت شكراً أم توبيخاً؟!.. الله يستر عليهم ولا يحلل المتقاعس منهم عن أداء الأمانة!!.

فقط حزت في نفسي عبارتان رافقتا تلك الانتفاضة والنفي المبارك لما نشرته الصحف بدون دقة بحسب ما ذكره الأمين العام للمجلس حيث يقول الخبر: (وأكد - الأمين العام - أن جودة ومجانية الخدمات الصحية الحكومية وشمولها لمختلف أرجاء الوطن ليست بعيدة عن متابعة مجلس الشورى وآليات رقابته المستمرة، وذلك بالاطلاع على تقارير الأداء السنوي لوزارة الصحة وتقارير متابعة الخطط الخمسية، وهذه إحدى أهم مهام المجلس في الحفاظ على أداء حكومي يتسق مع تطلعات المواطن).

والعبارتان هما (جودة ومجانية الخدمات الصحية) و(الحفاظ على أداء حكومي يتسق مع تطلعات المواطن) وأود أن أستحلفك بالله عن كيفية وآلية تلمسكم رضا المواطن حول جودة الخدمات الصحية وأنها تتسق مع تطلعاته! ويا ليت المجلس لم يصرّح ولم ينبِّه ولم ينتفض، واطلع على ما ينشر في الصحف من مئات الصور ومئات المقالات حول رداءة الخدمات الصحية، وعدم وجود سرير حتى ولو بخدمات رديئة.. أو اكتفى المجلس بالمرور على مستشفى واحد دون الاطلاع على التقارير ودراستها وتدقيقها لكان أجدى وأنفع للمواطن.

ولم ينس الأمين العام أن يدعو وسائل الإعلام في أول تصريحه ووسطه وختامه إلى تحري الدقة فيما تنقله عن المجلس ومناقشاته. ويعرب عن تقديره للصحف التي تقوم بدورها نحو إبراز دور المجلس وأعماله. وكأنه يلمح إلى حثها على الإشادة ورفض النقد!.

وإن اكتفت الصحف وكتّابها ومحرروها بذلك فلا خير فيها ولا فيهم، في الوقت الذي نتطلع أن تكون صحفنا في عهدها الزاهر صوت المواطن ولسانه؛ لتكتسب المصداقية والشفافية، وتستحوذ على تقدير القراء، فهم الباقون، أما الكراسي فهي متحركة، والمناصب زائلة!!.

www.rogaia.net

rogaia143@hotmail.com
 

المنشود
مجلس الشورى حي..يا جدعان!!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة