كتب - عبد العزيز العمران

تعادل بطعم الخسارة.. أبرز ما يمكن أن نضعه عنوناً للقاء الذي جمع النصر بباختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا.

كان بالإمكان أفضل مما كان يا نصر ولا بأس أن تؤخذ أيضاً هذه العبارة عنواناً آخر للقاء..كانت جميع الفرص متاحة للنصر في بداية مشواره الآسيوي لأن يكسب النقاط الثلاث، حيث ظهر الفريق الأوزبكي بشكل عادي جداً وسهل التعامل معه فنياً وتكتيكياً حتى مع ضعف النصر الواضح ولكن ثقافة الفوز يا نصر.

بالأمس كتبت نصر اليوم ليس نصر الأمس وهو ما ثبت ليس في لقاء طشقند ولكن منذ زمن والفريق الحالي يثبت ذلك حتى على المستوى الإداري ظهر أن هناك من يوجه اللاعبين على التعادل وإضاعة الوقت وليس البحث عن الانتصار والأداء القوي حتى النهاية.

من لم يسمع أحمد الدوخي الظهير الأيمن وهو يصرخ في آخر دقائق اللقاء وهو يقول (معي كرت) موجهاً هذه الكلمة نحو مقاعد البدلاء يتضح له أن هناك من اللاعبين بحاجة إلى من يكشف ويوضح له حاجة الجماهير للانتصارات وليس غير ذلك, ويتضح له أيضاً أن العمل الإداري المميز يعكسه حرص اللاعبين داخل الملعب على الانتصار والبحث عنه حتى صافره النهاية.

وبالمناسبة أحمد الدوخي دائماً ما يظهر بشكل متنرفز ويبحث عن الاحتكاك بلاعبي الفريق المقابل وهو الذي يمثّل الخبرة بالفريق, ومن المؤكّد أن ذلك يؤثّر على عطاء اللاعبين الآخرين بصفوف النصر ويجعلهم تحت ضغط من نوع آخر.

أعود للقاء وأقول أضاع النصر فوزاً مستحقاً وسهلاً وكان من الممكن أن يجعل ذلك دافعاً معنوياً له من خلال المباريات المقبلة في ذات البطولة. ولكن جاء التعادل بطعم الخسارة وكان بالإمكان أفضل مما كان يا نصر.