مما صار من مشاهد مثيرة وحراك في مصر الشقيقة مما شغل الناس جميعاً وعلى مختلف توجهاتهم ومشاربهم وعبر الأقطار العربية كلها تلك التي ترى في مصر معقد آمالها في الاستقواء والتوحد بحكم موقعها القيادي ودورها الذي لا يمكن إنكاره.. وإن غيبته مرحلة أو أكثر بفعل ظروف شاء لها القدر أن تكون.. ليأتي ما حدث مما يمكن التمويل عليه في الوصول إلى واقع عربي مغاير لما كان قبله ويكون من شأنه لم شمل الأمة العربية وتوحيد صفها بعد تفرق طال أمده وحين إيجاد الأرضية والتربية الصالحة لزرع الثقة بين الحكومات العربية على أساس من التعاون المبني على المودة والثقة بما يؤدي إلى أمة عربية مجتمعة متكاملة تستطيع استثمار إمكاناتها مما سيجعلها في مقدمة الأمم.. وفي خضم مشروع قومي وطني من شأنه جمع الجهد العربي وتوظيف طاقاته لمصلحة الجميع.. وذلك ما نأمله ويأمله كل عربي تابع ويتابع ما صار من أحداث ومتغيرات في مصر العروبة التي سوف تسعى وبكل الجهود الممكنة للاستفادة من أخطاء الماضي عبر مراحله المختلفة والتي صارت فيها الفرقة بين العرب في أعلى مراحلها وبنتائجها المؤلمة حيث طغت الأصوات النشاز في عالمنا العربي على ما عداها وصارت الممارسات الخاطئة وأساليب المراهقات السياسية المدمرة التي أضرت بالعرب ودمرت بعض شعوبها وغيبت مصالح الأمة وهمشت قضاياها الأساسية.. ولعل عودة مصر إلى محيطها العربي مما يصحح ويدفع إلى مستقبل عربي مشرق لمصر وللأمة العربية كلها.
مصر التي ستعود إن شاء الله لممارسة دورها العربي باعتبارها الدولة الأكبر والأقوى حين تضع يدها في يد شقيقتها المملكة العربية السعودية التي طالما كانت ولا زالت وستظل تعيش هموم أمتها وتبذل كل الجهود في سبيل رفعة شأنها ولتكون للعرب القوة والمنع.
هذا ما نرجوه ونأمله وما نسأل الله أن يحققه.