|
الجزيرة - سعيد الدحية الزهراني
فرضت الأجهزة الأمنية أمس طوقًا أمنيًا مشددًا على وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه خلال جولته التفقدية في موقع معرض الرياض الدولي للكتاب في أعقاب تجمهر أكثر من أربع مجموعات وصفت ب (المتشددة) في أنحاء متفرقة من المعرض. وكانت تلك المجموعات قد تبنت المناصحة والمطالبة بتضمين فعاليات المعرض لمحاضرات توعوية دينية ومنع الاختلاط ومنع تداول الكتب (العلمانية) - على حد وصفهم -، إضافة إلى مطالبة النساء بالتزام تغطية الوجه بالكامل.
كما تجمهر المتشددون حول مقر وزارة الثقافة والإعلام التي تبث من طابقها الثاني لمقر جناحها بالمعرض برامج قنواتها التلفزيونية، واقتحموا المنصة وطالبوا بمنع التصوير. ولم تخلوا أحداث أمس من مناصحة المتشددين لعدد من الإعلاميين المعروفين، إضافة إلى تهديد أحدهم بالضرب إثر مطالبته لهم بمغادرة المعرض، وفي حادثة أخرى قطع المتشددون لقاء تلفزيونياً كانت تنفذه مذيعة قناة الثقافية، حيث تحولت القضية بعدها على أحد المسؤولين في القناة.
من جانبه نفى المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر د. تركي الشليل أن يكون من قام بتلك الأحداث من منسوبي الهيئة، مؤكداً أن كافة أعضاء الهيئة في معرض الكتاب وفي غيره من الأماكن يعلقون بطاقات الهيئة بصورة واضحة ومعلنة.
يذكر أن الجهات المعنية أدت دوراً ضبطت من خلاله الحالة الأمنية، وفي تعليق سريع على الأحداث، ورد في الصفحة الخاصة لوزير الثقافة والإعلام في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) على شبكة الإنترنت، طالب د. خوجة كل من له ملاحظة على معرض الكتاب تقديم شكواه إلى الجهات الرسمية المختصة المتواجدة