الجزيرة- الرياض

أكد معالي وزير التعليم العالي بالمملكة الدكتور خالد بن محمد العنقري أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة إضافة كبيرة لجهود المملكة في تعزيز الحوار بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارات الإنسانية في جميع المجالات, مطالباً الجامعات ومراكز البحوث والهيئات العلمية والثقافية السعودية والعربية بضرورة استثمار هذه الجائزة الفريدة في إثراء المكتبة العربية بالأعمال القيمة، ولاسيما في مجال العلوم التطبيقية والتقنيات الحديثة. وأضاف الدكتور العنقري في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة بدورتها الرابعة أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) بالترجمة، وتخصيص جائزة تتصدر أكبر وأضخم الجوائز العالمية على الإطلاق في ميدان الترجمة، يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب الجائزة (حفظه الله) لهذا التوجه العلمي الحضاري، مشيراً أن الجائزة لا تستمد قيمتها من المبالغ المالية الكبيرة المرصودة للفائزين بها، من نبل أهدافها والقيمة العلمية الرفيعة التي تتميز بها الأعمال المرشحة لنيل الجائزة، وفائدة هذه الأعمال للإنسانية جمعاء وما تمثله من آلية عملية لمبادرات وجهود خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لإرساء قواعد أصيلة لقيم للحوار بين الحضارات وإيجاد المناخ الملائم لتعزيز التواصل المعرفي والثقافي لخير الإنسانية. وقال معالي الدكتور العنقري إن نجاح الجائزة في ترسيخ صفتها العالمية في سنوات قليلة منذ انطلاقها يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى تقدير العالم لجهود خادم الحرمين الشريفين واستشعار الصدق والإخلاص في جهوده ومبادرته. وأعرب الدكتور العنقري عن سعادته بفوز مركز الترجمة بجامعة الملك سعود بالجائزة في دورتها الثانية، مطالباً بأن يكون ذلك دافعاً للجامعات السعودية لتفعيل إسهاماتها في مجال الترجمة من العربية وإليها, في إطار رؤية متكاملة تحقق أفضل استفادة من إمكانات هذه الجامعات في ترجمة الأعمال التي تلبي احتياجات الطلاب والباحثين في كافة فروع المعرفة والعلوم الحديثة على وجه الخصوص, وفق قائمة أولويات واضحة للاحتياجات الراهنة والمستقبلية.