الجزيرة- بنان المويلحي :
أكد خبراء آثار عالميون أن منطقتي الدرعية وجدة التاريخيتين تمتلكان مقومات غير متوافرة في الكثير من مواقع التراث العالمي، وقالوا: إن هيئة السياحة والآثار قطعت شوطاً مهماً في حماية وتأهيل منطقة الدرعية التاريخية، وأن خططها في تنفيذ هذا المشروع تسير في الاتجاه الصحيح وفق الخطة الموجودة في ملف الدرعية في قائمة التراث العالمي.
وأبانوا في تصريحات على هامش ورشة «حفظ وحماية وتأهيل حي طريف في الدرعية التاريخية» بمدينة الرياض، على أن العمل في موقع الدرعية التاريخية يتم بخطوات مدروسة ووفق برنامج زمني محدد، مشيرين إلى أن حجم العمل والمقومات المتوافرة في الموقع غير متوافرة للكثير من مواقع التراث العالمي، كما أبدوا إعجابهم بمدينة جدة التاريخية، ووصفوها بأنها مدينة زاخرة بالعمارة التقليدية المميزة وبالآثار المهمة، مشددين على أهمية الحفاظ عليها من ناحية الحياة والأنشطة الموجودة فيها، والصناعات التي تميزت بها في القدم مثل صناعة القهوة والسفن. وقال الدكتور زكي أصلان مدير برنامج الحفاظ على التراث الثقافي بالمنطقة العربية في المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (ايكروم): إن موقع جدة التاريخي الذي سيتم التصويت على ملف ضمه لقائمة التراث العالمي صيف هذا العام بهدف إدراجه في قائمة التراث العالمي.
وأضاف أصلان: موقع الدرعية التاريخي ليس فقط موقعاً سياحياً، وإنما له رسالة وطنية ومعنوية يجب إيصالها فيما وصف جدة التاريخية بأنها مدينة زاخرة بالعمارة التقليدية المميزة، وتعد بوابة للبيت الحرام ومكة المكرمة، كما أنها تزخر بعناصر معمارية ونسيج عمراني مميز، مشيراً إلى وجود طبقات أثرية موجودة في مدينة جدة القديمة وما حولها، وهي مهمة جداً. من جهته، أكد الدكتور منير بوشناقي مدير عام منظمة الإيكروم، أن الورشة كانت فرصة لتبادل الآراء حول المشاريع التي بدأت في منطقة الدرعية والتي تتطور لتعطي هذا الموقع أهمية عالمية، وليس فقط أهمية وطنية وتعد شواهد العمران ذاكرة متفردة بحد ذاتها منسجمة مع البيئة. وبين أن تسجيل حي طريف في الدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي كان له ردود فعل جيدة على المستوى العالمي، باعتباره ثاني موقع سعودي يتم إدراجه في القائمة بعد مدائن صالح، والموقعان يضيفان كثيراً للمملكة، كما أن اكتمال مشروع تطوير الدرعية سيبرز دور المملكة في إطار السياحة والمحافظة على تراثها العمراني.