|
يشهد قطاع الإنشاء والتشييد في المملكة أهمية كبرى نظراً لهيمنته على الحصة السوقية والحجم الأكبر من إجمالي الاقتصاد الوطني، ويبرز القطاع هذه الأهمية من خلال معرض بيغ فايف الدولي الذي انطلق من مدينة جدة يوم 27 من فبراير الماضي بمشاركة 220 شركة من 25 دولة حول العالم.
وأبان السيد أندي وايت، المدير المسؤول عن معرض بيغ فايف أنه من خلال الدراسات والتصورات الأولية التي أجريناها، تبيّن أن سوق المملكة بحاجة إلى هذا النوع من المعارض التي تستقطب مجموعة من المتخصصين في هذا القطاع، بهدف بناء قاعدة قادرة على تجاوز التحديات واستكشاف آفاق جديدة تعزز أواصر التعاون بين جميع المعنيين في هذا الجانب.
وأكّد الاستاذ فيصل بن عيدان، المدير التنفيذي للتسويق في شركة حديد الراجحي، على وجود شركات محلية تمتلك قدرات وإمكانات كبيرة في ظل هذا التواجد الكبير للشركات العالمية الذي سيسهم في تطوير ممارسات الأعمال لقطاع الإنشاءات وفي إعادة الثقة لدى المستثمرين والمستهلكين لخدمة أهداف التنمية والخطط الطموحة التي تتماشى مع حجم الاستثمارات والتوجه نحو بيئة استثمارية متكاملة.
وصرح جون هاريس، رئيس شركة جونز لان لاسال للتطوير العقاري في المملكة بأن العرض والطلب في سوق الإنشاءات بالسعودية يشكل ضغطاً متزايداً على الشركات، ويخلق المنافسة التي تساعد في توفير المزيد من الإمكانات التي تصب في المصلحة العامة وتسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب وتلبي جميع الاحتياجات لقطاع الإنشاءات.
وشهد هذا القطاع خلال العام 2010 نمواً بمعدل 6.4 في المائة، واستحوذ على حصة قدرها 10.48% من الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية في المملكة. وسيتيح معرض بيغ فايف الدولي الفرصة للتعرف على تشكيلة متنوعة عالمية ومحلية من المنتجات والخدمات من مواد البناء إلى معدات الإنشاء الصديقة للبيئة، إلى جانب تنظيم ورش العمل حول مفاهيم التنمية المستدامة والممارسات المرتبطة باستشراف مستقبل صناعة البناء. وعلى الرغم من الزخم الكبير الذي يشهده القطاع على المشاريع والطلب المتزايد إلا أنه يواجه بعض المعوقات، تتلخص في قدرة الشركات المحلية على تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة ضمن المواصفات العالمية وقوانين البناء الحديث بما يتناسب مع متطلبات التنمية والمتغيرات الاجتماعية.