مسؤول كبير وكبير جداً أقدم على خطوة ومبادرة لقيت ارتياح جميع الأوساط الشعبية والفكرية والثقافية.. هذا المسؤول وجه رسائل عبر الإيميل والإنترنت والفيسبوك والتويتر إلى الجميع وضمنها بأرقام هاتفه الشخصي وأرقام الفاكس وسكرتارية الإدارة التي يرأسها وهي بالمناسبة أهم إدارة في الدولة، ويطلب من كل صاحب مظلمة يريد إيصالها إلى ولي الأمر أو من لديه معاملة تعثرت في أروقة ودهاليز دواوين ووزارات الدولة، أو تأخر البت فيها، طلب أن ترسل التفاصيل عبر رسالة لا يشترط فيها سوى أن يكون المرء صادقاً وأن يذيل رسالته باسمه الرباعي ورقم هاتفه وعنوانه حتى يمكن التواصل معه لرد حقوقه إن كانت له حقوق، وإنصافه إذا كانت له مظلمة.
رقم هاتف هذا المسؤول انتشر بجميع وسائط الاتصال، واسمه ومنصبه يعرفه الجميع، ولا أريد هنا أن أكرر الرقم والاسم حتى لاأوصم بأني أنافق الرجل رغم أنه لا يحتاج إلى قلمي ولا إلى نفاق غيري، فله من الأعمال ما يغنيه عن كل ذلك وأنا هنا أكتب لأطالب من جميع المسؤولين أن يقوموا بما قام به وأن يكشفوا عن أرقام هواتفهم وأن يردوا على المكالمات ولا يهملوا من يتصل بهم، وأن يذكروا أرقام الفاكس والطريقة التي يتم الاتصال بهم حتى يكونوا على علم بما يحصل للمواطنين للمبادرة برفع المظالم عن الناس إن وجدت، وأن يدرسوا المقترحات التي تحسن الأوضاع وترفع من شأن المواطن والمواطنين.
عبر الاتصال الشخصي، وعبر الهاتف الجوال، أو عن طريق الفاكس، أو بواسطة سكرتارية افتحوا نوافذ الاتصال مع كل من وقف الحجّاب في طريقهم وسدوا الأبواب في وجوههم للوصول إلى ولي الأمر أو إلى كبار المسؤولين رغم أن الأبواب مفتوحة وجلسات استقبال المواطنين مستمرة، إلا أن مبادرة هذا المسؤول الكبير تشرع أبواباً واسعة، أبواب دون بوابين يعطون الإذن والسماح لوصول المواطن إلى المسؤول.. اتصال مريح يعفي عن المواطن الحرج أو أي شيء آخر.
هذا أسلوب نرجو أن يقوم به كل المسؤولين، فمن أقدم عليه أعلى منهم منصباً وأكثر مسؤولية حباً في خدمة أهله ووطنه.