واشنطن - وكالات
قال مسئولون عسكريون أمريكيون أمس إنه لم تتخذ أي قرارات بشأن الخيارات العسكرية المحتملة ضد الحكومة الليبية، مضيفين أن أي استخدام للقوة سوف يكون معقداً ويشتمل على عواقب بالنسبة للقوات الأمريكية في المنطقة. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إنه وجه سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى البحر المتوسط للمساعدة في الجهود الإنسانية وعمليات الإجلاء المحتملة. ولا تزال الخيارات الأخرى محل بحث ولكن جيتس أكد أنه ليس هناك اتفاق على وسيلة داخل الولايات المتحدة أو بين المجتمع الدولي. وقال جيتس للصحفيين في واشنطن: «من الواضح أننا نبحث عن الكثير من الخيارات والخطط الطارئة»، ولكنه أضاف أن «نوعية الخيارات التي نتحدث عنها أيضاً لها عواقبها». وقامت الولايات المتحدة بالفعل بفرض عقوبات مالية وأوقفت كافة العلاقات العسكرية مع ليبيا في ظل تشبث الزعيم معمر القذافي بالسلطة وقيامه بقمع دموي للمحتجين ضد حكومته. وحذر مسئولون عسكريون آخرون من أن أحد الخيارات العسكرية الأساسية التي يتم بحثها، وهي فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، ستتطلب تدمير الدفاعات المضادة للطيران وهو ما سيضطرنا إلى بحث الاشتباك العسكري بشكل كامل. وقال الجنرال جيمس ماتيس، رئيس القيادة المركزية الأمريكية في شهادة أمام الكونجرس: «قد نضطر إلى التخلص من إمكانيات الدفاع الجوي من أجل إقامة منطقة حظر طيران... لا مجال للتخيلات هنا فستكون عملية عسكرية. فلن تكون ببساطة مجرد إبلاغ الناس بألا تحلق طائراتهم».
وقال الأدميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه يتفق تماماً مع كلام ماتيس، وحذر هو بنفسه من أن إقامة منطقة حظر طيران ستكون «عملية معقدة غير عادية».