|
الباحة - خالد زاهي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة مساء أمس الأول حفل أهالي المنطقة بمناسبة شفاء وعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، إلى أرض الوطن سالماً معافى، وذلك بمقر الساحة الشعبية في محافظة المخواة.ولدى وصول سموه إلى مقر الحفل وقف على مركبة أحد المواطنين التي زُينت بالكامل بصور خادم الحرمين الشريفين والعبارات الترحيبية.
وكان المواطن صاحب السيارة قد جاب بها مختلف أنحاء المنطقة والمناطق المجاورة وصولاً إلى منطقة الرياض تعبيراً عن حبه وولائه للملك عبد الله بن عبد العزيز.
بعد ذلك عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم انطلقت مسيرة المشاركين في الحفل من طلاب المدارس والجامعات ومشايخ القبائل والأهالي تصحبها إيقاعات العرضة والأعلام وصور المليك المفدى واللوحات الترحيبية.
إثر ذلك ألقى وكيل جامعة الباحة الدكتور عبد الله بن محمد مخايش الزهراني كلمة الأهالي التي عبروا فيها عن سعادتهم وسرورهم بشفاء وعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن مثمنين الأوامر الملكية الكريمة التي تصب في مصلحة الوطن وأبنائه داعين الله أن يحفظ الملك المفدى من كل مكروه وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية.
وألقى الشاعر درعان القحطاني قصيدة شعرية بهذه المناسبة، تلاها نشيد جماعي لطلاب مدرسة ابن سينا بعنوان «مسيرة حب» ثم ألقيت قصيدة شعرية أخرى للدكتور عبد الخالق الشمراني وكيل كلية الآداب بجامعة الباحة نالت استحسان الحضور.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة كلمة حمد الله فيها على شفاء وعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، وقال: الحمد لله قد عاد الأسد إلى عرينه والصقر إلى وكره وقد ألبسه الله حلل الصحة والعافية.وأكد سموه أن خادم الحرمين الشريفين أثناء رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح لم تغب عن ذهنه واهتمامه، وهو يعاني أشد لوعات المرض، كل صغيرة وكبيرة في وطنه، مشيراً إلى التوجيهات السامية التي كانت ترد إلى إمارة المنطقة وإلى مختلف إمارات مناطق المملكة عن بعض الأمور التي تختص بالمواطنين وجوانب التنمية.وقال سمو أمير منطقة الباحة: كم نحن محظوظون بالملك عبد الله الذي نذر حياته ونفسه وصحته في سبيل إسعاد المواطن السعودي، وكم هو حظيظ بكم يا أبناء المملكة الحبيبة أولئك المواطنين الأوفياء الذين عاهدوا الله سبحانه وتعالى على الإخلاص لدينهم ثم مليكهم ووطنهم. وأضاف: إن بشائر الخير التي هلت مع إطلالته الكريمة على أرض الوطن لأبلغ دليل على ما يحمله المليك المفدى من اهتمام تجاه المواطن والوطن، حيث حرص - رعاه الله - أن تكون تلك القرارات فيها فائدة كبيرة لجميع شرائح المجتمع وتدفع بأسباب مقومات البناء ولتكون مكملة لمسيرة الخير التي لا تنضب، بفضل الله، ثم بحرص قيادة مملكة الإنسانية منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.
وسأل سموه في ختام كلمته الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وطول العمر ليواصل ملحمة البناء والعطاء، وأن يشد أزره بسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهما الله، معرباً سموه عن شكره للجميع على مشاعرهم الصادقة تجاه الوالد القائد عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله».
عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً إنشادياً بعنوان «يا فرحة الشعب» صاغ كلماته الشاعر محمد الذويبي، ولحنه وأداه الفنان محمد المضايفي.
وفي ختام الحفل شارك سمو أمير منطقة الباحة الجميع أداء العرضة الشعبية، فيما أضاءت الألعاب النارية سماء الحفل. وحضر الحفل معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ووكيل إمارة منطقة الباحة المكلف أحمد بن منيف المنيفي ومدير شرطة منطقة الباحة العميد محمد بن إبراهيم المحيميد وعدد من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من المواطنين.