أبها - عبدالله الهاجري
حوّل الشباب إحدى الساحات بحي المروج شرق مدينة أبها إلى حلبات لاستعراض مهاراتهم في القيادة ب«التفحيط« في منظر متكرر ودائم وسط الحي بين المنازل والأطفال في غياب تام وواضح من الأجهزة الأمنية، وقام مجموعة من الشباب يتجاوز عددهم ال 200 شخص وأكثر من 80 سيارة مطلع هذا الأسبوع بتقديم لوحات استعراضية في فنون التفحيط وسط تشجيع وتحفيز الحاضرين والذين واصلوا تقديم كل أنواع الدعم للمفحطين من خلال مراقبة الساحة من دخول سيارات الأجهزة الأمنية وتنبيه البقية للفرار قبل وصولهم، فيما كان أهالي الحي «كبارهم وأطفالهم» يتابعون بشيء من التعجب هذا المنظر وذلك بعد أن عجزوا في انتظار الأجهزة الأمنية رغم التبليغ عن هذه الحالة، وقد ظل الشباب «المراهقون» يواصلون تقديم فنونهم في القيادة والتفحيط «فرادى وبشكل جماعي» لأكثر من ساعة حتى وصول ثلاث سيارات للأجهزة الأمنية لتفرق التجمع فقط دون أن تقوم على الأقل بتحرير أي مخالفة من المخالفات المرورية وفي مقدمتها الإزعاج.
وعلق أحد سكان الحي وهو في العقد الخامس من عمره بعد أن قام بالتبليغ قائلا باستنكار: ظللت أنتظر الأجهزة الأمنية علها تأتي سريعاً لتفريق هذا التجمع، ولكنهم للأسف لم يصلوا إلا بعد ساعة من بلاغي رغم أن مركز شرطة شرق أبها لا يبعد عن هذا الموقع سوى أقل من 500 متر فقط، فيما تابع مواطن آخر تابع التفحيط من أمام باب منزله المطل مباشرة على الساحة: عُدت للبيت سريعاً بعد أن تلقيت اتصالا من زوجتي تبلغني فيه بعودة الشباب للساحة والتفحيط، خفت على أبنائي الصغار من الدهس لاسيما وأن بعض الشباب قد يفقدون تركيزهم على القيادة فيحدث فيما بعد مالا يحمد عقباه، ففضلت الرجوع للمنزل وإدخال أبنائي البيت، حيث أجلت موعداً طبياً بسبب هذا التفحيط.
من جهته طالب أحد سكان الحي والذي يقطن بالقرب من الساحة بضرورة تواجد الأجهزة الأمنية في هذا الموقع.
«الجزيرة» كانت حاضرة في الموقع بعد أن تلقت اتصالا من قبل أحد السكان رغبة في عرض مشكلتهم على الأجهزة الأمنية للوقوف بسرعة وبصفة دائمة في هذا الموقع لضمان عدم تكرار هذه المشاهد مستقبلاً.