مكة المكرمة -عمار الجبيري
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن الهدف المحوري لمجالس الأحياء المكية النسائية يكمن في دعم العمل الاجتماعي المنظم ونشر الوعي البناء على مختلف الأصعدة، وتحفيز الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية بين أهالي الحي، لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والصحي والمعرفي والفكري، بالإضافة إلى التغلب على الظواهر السلبية في المجتمع، والتوجيه الصحيح للطاقات الشابة والاستفادة من خبرات المتمرسين في مختلف المجالات، وبالتالي تحفيز الالتزام بالمسؤولية الفردية والمجتمعية، مما ينتج عنه تفعيل دور الفرد في بناء المجتمع.
جاء ذلك في كلمة لسموها في افتتاح حملة «أمننا في تواصلنا» التي تنظمها مجالس الأحياء المكية النسائية بجمعية أم القرى الخيرية النسائية أول أمس. وأكدت الأميرة عادلة أن الارتقاء الفعال بالوعي المجتمعي يتم عبر برامج تفاعلية عصرية تنبع من حاجة الأفراد أنفسهم وتحاكي مشاكلهم بواقعية لتجاوز التحديات وعلاج القصور، كما أن العمل الجماعي يولد تفاعلاً إيجابياً من خلال الحوار والتعارف وتبادل الخبرات مما يختصر الوقت ويحقق النتائج التكاملية المرجوة، وبينت أن خطة الحملة حرصت على استثمار قدرات المواطنين والمقيمين والأجهزة الرسمية والأمنية لمد جسور تعاون مثمر للحفاظ على المكتسبات الوطنية والتواصل بين أفراد الحي لتعزيز قنوات المعرفة والترابط ليتحقق الانتماء والأمان للمجتمع.
من جانبها أوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة هانم كندي، أن جمعية أم القرى الخيرية النسائية هي جمعية خيرية لا تهدف إلى الربح بل تقدم الخدمة للمجتمع المكي بكافة شرائحه، وفق معايير وقيم ثابتة، من أجل الارتقاء بمستواه الاجتماعي والمعرفي والاقتصادي والصحي والثقافي، مفيدة أن حملة «أمننا في تواصلنا» تأتي ضمن أنشطة الجمعية لهذا العام وتشتمل على العديد من المناشط المتنوعة والتعريف بأهداف مجالس الأحياء المكية، والتي منها تحقيق التواصل بين أفراد الحي للوصول إلى حي آمن، ومن ثم مجتمع آمن، وغرس قيم المواطنة والشعور بالانتماء لدى الجميع للمحافظة على ثروات الوطن، ومن ثم تفعيل دور مجلس الحي في تحقيق البناء الديني والخلقي للمجتمع. ودعت الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في بلادنا تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، منوهة بما تحظى به الجمعية من دعم مادي ومعنوي من ولاة الأمر، كما عبرت عن شكرها لكل من شارك في الحملة.
فيما بينت نائبة رئيسة الجمعية رئيسة مجالس الأحياء المكية النسائية بمكة المكرمة الدكتورة مريم الصبان، أن مجالس الأحياء المكية النسائية هي إحدى لجان التنمية الاجتماعية بجمعية أم القرى الخيرية النسائية، وقد تأسست في عام 1421 بهدف إحياء السنة المطهرة في الوصية بالجار وإرساء مبدأ التعاون وبث روح المحبة والتآخي بين أهالي الحي، وفي نهاية الحفل تسلمت سمو الأميرة عادلة هدية تذكارية بهذه المناسبة.