ما أجلها من لحظات، وما أجملها وأكملها من سعادة غامرة تفيض بها نفوس أبناء المملكة العربية السعودية على اختلاف طبقاتهم وتخصصاتهم واهتماماتهم وهم يرون والدهم قد عاد إليهم بعد طول غياب وقد اكتحلت أعينهم بأغلى إياب، هذا الأب الحاني والملك الهمام والقائد المحنَّك، الذي عمَّ خيره أبناء وطنه وبقية الأوطان، وذاع صيته على كل لسان وفي كل مكان، فإذا أردنا أن نبحث عن سبب حبنا له وجدناه ظاهرًا جليًا، وهو قربه منا وحبه لنا وحرصه علينا، ولا أدل على ذلك من مقولته الشهيرة - أيده الله - حينما أطل علينا إطلالة البدر من بين الغمام، وقال لنا وهو يقاسي الآلام ويكابد الأسقام: «أنا بخير ما دمتم بخير». فأي نفسٍ يحملها هذا الأب الحاني، وأي قلب ضمَّه جنباه، أيده الله ومتعه بالصحة والعافية وأقر أعيننا بتمام شفائه وزوال دائه، ولا حرمنا الله إطلالته، ولا حرمه حُبَّ شعبه ودعاءهم له.
محافظة الزلفي