إن المشاعر الصادقة بين الراعي والرعية تجسدت في شعب المملكة العربية السعودية وحكامها على مر التاريخ، وواقعنا اليوم يشهد باللحمة الوطنية بينهم - ولله الحمد - ويأتي ذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية في هذه البلاد ومراعاة الولاة لرعيتهم وتلمس حاجاتهم، وتقديم كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، فتتابعت - ولله الحمد - افتتاح وإنشاء الجامعات والكليات والاهتمام بالتعليم العام، واستمرت في استحداث المستشفيات والمصحات والمراكز الصحية في جميع مناطق المملكة وازدهرت مشروعات الإسكان الخيري للمحتاجين، ودعمت الجمعيات الخيرية، وتوالت المشروعات من كل صوب وحدب لتقول للناس: أبشروا بما يسركم وينفعكم.
الفرح والسرور بعودة خادم الحرمين الشريفين هي فرحة وطنية لم تقف محدودة في شعبنا الوفي لحكامه بل رأيناها واضحة مثلا في المغرب التي استقبلت ملك الإنسانية بالحب والترحاب والتبريك، لأنه رمز للحب والخير والسلام والعطاء، يا خادم الحرمين الشريفين لن ينكر العالم بأسره جهودكم من أجل السلام ومبادراتكم للحوار، وعطاءاتكم ومساعداتكم الجسام، ووقوفكم مع القضايا العظام بدءا من قضية المسلمين الأولى: فلسطين ثم لبنان ومصر والبحرين، ولن تتوقف مسيرتكم - بإذن الله - في جمع الكلمة وبث روح العدل والخير في نفوس العالم.
شعبكم يا خادم الحرمين الشريفين يجدد ولاءه وحبكم لكم، فأنتم حكمتم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقمتم العدل، ونصرتم المظلوم، وأحييتم العلم، وصنتم الشريعة وأهلها، وغرستم القيم أحسنها، ودعوتم إلى البر والرحمة وكنتم قدوة لنا بها، وناديتم بمحاربة الفساد بحزم، وأكدتم على احترام الفتوى بعلم، وشفافيتكم - حفظكم الله - زادتنا ثقة على ثقة وحبا إلى حب وقربا في قرب، فلن نرضى أن يمس أي أحد مكانة ولاة أمرنا ووطنا بسوء وفتنة وفساد، وسنقف يدا واحدة مع ولاة أمرنا ضد المعتدين من الداخل والخارج. حمداً لله على سلامتك، وحمداً لله على عافيتك، وحمداً لله على عودتك لأبنائك، وقد سرنا ما بذله أبناؤكم ومحبوكم في جميع مناطق ومحافظات المملكة من ترحاب بكم - حفظكم الله - فقد عكست مشاعرنا وما يجول في خواطرنا.
والدي أبا متعب مهما أوتيت من فصاحة وقدرة على سبك الحرف لا أستطيع أن أوفيك حقك.. دمت لنا أبا متعب وكساك الله بثوب الصحة والعافية.
عطرة الدوسري -مديرة فرع بنك نسائي