لقد احتفلت الرياض بقدوم مليكها المحبوب بعد أن وطأت قدماه أرض الوطن الطاهرة التي حظيت بمشاريعه المتعددة، فقد زرع رمالها ورداً وإقحواناً، وغرَّدت الأطيار فرحاً بمقدمه، ملك الإنسانية صاحب القلب الكبير الذي أحب شعبه وأحبه شعبه يطل علينا معافى، ونحن نشكر الله على ذلك.
إن لغة الوضوح التي هي من صفاته تجاوزت العفوية بين المليك وشعبه، لقد رسم - حفظه الله- نهجاً مغايراً عن قادة العالم يمتاز بالشفافية ومحبة الجميع في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، لقد قال وهو يتلقى العلاج بالخارج (ما دمتم بخير فأنا بخير)، هذه الكلمات المعبِّرة عن صفاء قلبه وإنسانيته.
لقد طال بنا الانتظار فحيَّا الله مليكنا على أرض وطنه وبين أبنائه ليقود مسيرته الخيِّرة. إن أعماله تسابق الزمن؛ فله إرادة شامخة شملت الحاضرة والبادية وعمَّ خيره البلاد.
لقد علّمنا الحب والصدق والوفاء والمثالية في السلوك والانتماء المطلق للوطن والأمة العربية والإسلامية، فتح آفاق التعليم بكل مراحله، أولى الحرمين الشريفين جلَّ اهتمامه، لقد وضع يده على جراح المكلومين وحسّ بآلامهم، فأهلاً بشموخ ومهابة ملك، إنه صديق الشعب وأبوه وقائد مسيرته، إنه ابن الملك العظيم عبد العزيز الذي زرع حبه في قلوب الناس وعلّمه كيف يقود أمة محبة له.
لقد جاء في وقت يشهد العالم صراعات وأعمال عنف بين بعض الشعوب وقياداتها في بعض دول العالم، بينما هنا في المملكة ترفرف أعلام الفرحة وتبتسم الشفاه ويصفق الأطفال ويحمد الله الكبار على سلامته، إنه العيد.
مقدم متقاعد - أحمد علي الأحمد -- الرياض