أوّاهُ ! يا عمرًا
تحطَّمَ في صِباه ْ
وغدَا كرمْل ٍ تحتَ أقدام ِ الرُّعاة ْ
كهِلالِ صُبح ٍ
قدْ تفتّتَ في سماهْ
كحَبيبتي ..
كرسَائل ٍ منها ..
كأيَّام ِ الهوَى ..
آهٍ ! مِنَ الأيَّام ِ آهْ !
كقصَائدي في عِشقها ..
ماتَتْ وقدْ ماتَ الرُّواة ْ
أينَ المُؤمَّلُ في سنَاهْ ؟!
أينَ الذي قَدْ عاشَ في قلبي وفي نبضِ الدَّواة ْ ؟!
أينَ المُؤمَّلُ في هواهْ ؟!
أينَ الذي قَدْ كانَ يسكُنني ويُرهِقُني مَدَاهْ ؟!
أينَ المُؤمَّلُ في ندَاهْ ؟!
أينَ الذي قدْ راحَ في جسَدي كسِرْب ٍ
مِنْ غمَام ٍ.. ثمَّ فجَّرني ميَاهْ ؟!
مازلتُ أسألُ والسّؤالُ
يردُّ لي لحنَ الرُّماةْ !
عبثا ً أحاولُ
أنْ أردَّ الرَّوضَ في صدرِ الفلاةْ
عبثا ً أسَافرُ
في الهوَى .. في المَاء ِ.. في العِطر ِ..
آلمَني شذاهْ !
عبَثا ً أحَاولُ والمليحة ُ ما درَتْ
عنْ شاعرٍ مازالَ يكتبُه ُ أسَاهْ
هيَ صُورة ٌ قدْ فُرِّغتْ
مِنْ كلِّ معنىً للحَياةْ
ربَّاهُ! آهْ !
أوَّاهُ ! .. يا عُمْري رحَلتَ بليلِ حُزن ٍ ..
هَلْ أُصدِّقُ ما أراهْ ؟!
أوَّاه ُ! آهْ !
هَلْ تسمعينَ رفيقَتي ؟
هَذا صَداه ْ ..
هَذا صَداهْ
أوَّاهُ ! آهْ !
هَلْ يا رفيقة ُ تؤمنينَ
بأنَّ عُمْري قدْ تحطَّمَ في صِباهْ ؟
pearl1934@hotmail.com