|
حائل - عبدالعزيز العيادة:
تحت شعار (جامعاتنا أساس نهضة مجتمعنا) قفزت جامعة حائل إلى مصاف الجامعات الأولى في مجال تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز نحو استثمار الموارد المالية والبشرية لتحقيق دعم اقتصادي واجتماعي وطبي لمنطقة حائل وكأنها تترجم على أرض الواقع أجمل المشاعر الوطنية تجاه القيادة الحكيمة وتزامنًا مع عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سالمًا إلى أرض الوطن، بالإضافة إلى إطلاق جامعة حائل لأكبر فعاليات نوعية ابتهاجًا بسلامة ملك القلوب يشارك بها طلاب ومنسوبو الجامعة وعلى مدى عدة أيام متواصلة، فيما تمثل جامعة حائل الوجه المضيء لبرامج التنمية الحديثة بعد أن أحدثت دعمًا اقتصاديًا هائلاً لقطاع الإسكان وإسهامها الفاعل في المجالات الطبية عبر كليتها كلية الطب التي قطع طلابها أبناء المنطقة مرحلة مهمة في مشوارهم العلمي لتحقيق أحد أحلام المنطقة بانتشال القطاع الصحي بالمنطقة إلى مستويات أفضل فيما يلي نصحبكم في هذه الجولة داخل أروقة جامعة حائل في ظل هذه الأجواء الاحتفالية لهذه المناسبة الغالية وهذا البناء المتسارع لهذه الجامعة الطموحة وإليكم التفاصيل:
بهجة وطموح متواصل
وبهذه المناسبة تحدث معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف عن عودة خادم الحرمين الشريفين وعن الفرحة الكبيرة التي غمرت الشعب السعودي بكل فئاته وأطيافه وأن الكلمات لتعجز عن التعبير عمّا يختلج في الصدور لملك يتمتع بالعديد من الصفات الإنسانية ولما يتمتع به من بساطة وتواضع وحبه وإخلاصه لشعبه.
وأضاف السيف: إن بلادنا بفضل الله في أيدٍ أمينة فقد شهدت منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل لتشكيل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمه خطط لها وقادها بمهارة واقتدرا.
وعبرّ معاليه أن احتفالات جامعة حائل بهذه المناسبة سيكون تعبيراً بسيطًا عمّا تكنه نفوس الجميع من حب وتقدير وفرحة بعودته -حفظه الله- وهو يتمتع بالصحة والعافية. مشيرًا معاليه إلى الدعم السخي الذي تحظى به الجامعات بالمملكة وجامعة حائل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذي تمثل في مراحل إنجاز المدينة الجامعية لجامعة حائل التي تبلغ كافة مراحلها أكثر من سبعة مليارات ريال إضافة إلى العمل على إنجاز المستشفى الجامعي سعة 600 سرير وكذلك إنجاز فندق الجامعة (خمس نجوم) ليكون إضافة عملية لدعم الجامعة للقطاع السياحي الذي تتواصل الجامعة الإسهام فيه عبر قسم السياحية فيها والمختصين من أساتذتها وقال الدكتور السيف: إن مستويات الإنجاز عالية ونحن لم نكن هنا إلا للوصول بجامعة حائل إلى أعلى المستويات العالمية عبر الاتفاقيات الدولية مع الجامعات العالمية في مختلف التخصصات ومع مختلف الدول من الصين إلى فرنسا وأستراليا وغيرها من الدول التي حرصت جامعة حائل على أن تكون مثالاً يحتذى به في مجال تفعيل الاتفاقيات الدولية مع الجامعات العالمية ووضع برامج متواصلة لطلابها وأساتذتها على مدار العام!
مشاركة طلابية
من جهته قال عميد شؤون الطلاب بجامعة حائل الدكتور سعود بن عيسى النايف: «إن فرحتنا بعودة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد غياب أحدث شوقًا بين أبناء شعب المملكة العربية السعودية لهي ناتج طبيعي لما يتميز به هذا الرجل من محبة وثقة في نفوس الشعب التي تكبر كل يوم عن سابقه.
إن أفراحنا هذه ليست سوى قطرة في بحر عظيم من المشاعر التي تتلاطم أمواجها في صدورنا. وقال لقد هيأنا كافة السبل والترتيبات لنعد احتفالاً يليق بهذه المناسبة، فهي مناسبة غالية على كل فرد في هذا الوطن. ولعل أكبر الأدلة هو ما نراه وما نسمعه من أفراح عمت بلادنا.. واكتست شوارعها اللون الأخضر ابتهاجًا بقدوم مولاي خادم الحرمين الشريفين.
وفي إطار متصل أقامت جامعة حائل حملة تهنئة بهذه المناسبة في شوارع وأرجاء منطقة حائل. كذلك زينت المدينة الجامعية بإعلام المملكة العربية السعودية وكذلك تم توزيع المنشورات وصور خادم الحرمين الشريفين..
وفي ذات الموضوع شاركت جوالة جامعة حائل بوفد مكون من عشرة طلاب مشاركين في الحفل الإنشادي على مستوى المملكة والمقام بمدينة الجبيل والمنطوي تحت عنوان «دامك بخير كلنا بخير».
جاءت هذه المشاركة متزامنة مع عودة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه-.
برامج الاحتفال
وتقيم جامعة حائل مجموعة من البرامج المعدة بمناسبة وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالمًا معافى، التي ستقام في أماكن متفرقة في منطقة حائل، وشملت هذه البرامج حفلاً منوعًا سيقام في المدينة الجامعية سيشمل العديد من الفقرات كالقصائد والأناشيد وكلمات المسئولين، كذلك ستشمل الفقرات مشاركة الطلاب بالتعبير عن مشاعرهم، كذلك شملت البرامج المعدة على دوري لكرة القدم بين كليات الجامعة الذي ستكون انطلاقته يوم غد الثلاثاء بإشراف وتنسيق من وحدة النشاط الرياضي في عمادة شؤون الطلاب الذي سيقام في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية وسيشارك فيه ما يقارب عشر كليات يشارك منها أكثر من 200 طالب.
رؤية المليك بلورة
وفي جولة لـ(الجزيرة) على أرض الواقع في المدينة الجامعية تشهد الكل حولك يجري ويعمل ويرفع البناء استثمارًا للوقت وللدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، فها هي مباني الكليات تعانق السماء في لوحة إبداعية مدهشة مجسدة أحد طموحات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل وربان التعليم العالي معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي فكان طريقنا يمر بنفس طريق جولة أمير حائل وأعضاء مجلس المنطقة قبل سنوات حينما كان مستوى الإنجاز للمشاريع الأولى غير مرضٍ ونسب التأخر لبعض المشاريع تبحث عن حل فيما أصبحت الفترة الحالية عنوانًا للإنجاز وعنوانًا للوصول لمستويات إنجاز متقدمة في الكثير من المشاريع وكأن ساعة مراحل إنجاز مشاريع جامعة حائل ضبطت على ساعة مهندس خبير!
فيما لم تكن الجامعة بمعزل على القطاعات الخدمية بالمنطقة فساندت كل القطاعات بقوة ابتداء من قطاع المقاولات فأصبح هناك من أبناء المنطقة من انطلق نحو مساحات نجاح متقدمة بعد نجاحه في مشاريع الجامعة وهناك عدد من المقاولين الكبار على مستوى المملكة ممن تعاقدت الجامعة معهم وهذا الاتجاه خدم سرعة الإنجاز ومنح العاملين في هذا القطاع بالمنطقة الاطلاع عن قرب على الخبرات الكبيرة في هذا المجال على مستوى المملكة!
غيض من فيض
لقد أحب المواطن السعودي قائدًا فذا حريصًا على مواطنيه بدءًا، ممتدًا للعالم أجمع. هكذا قالت جوزاء مفلح العنزي مشرفة كلية المجتمع بحائل وأضافت قائلة: رسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشخصيته -حفظه الله- سياسة التلاحم بين القيادة والشعب ليس شعارًا يطلق بل حقيقة ثابتة وواقع ملموس أثبتته الأيام عبر المواقف الإنسانية الراقية، حول الوطن إلى أسرة منحها كل وقته وجهده.
فالناظر إلى الفترة القصيرة الماضية من تسلّمه -حفظه الله وأطال بعمره- الملك، يشهد على هذا التطور والنماء الذي يعم البلاد، حتى إن المتتبع للأحداث غير قادر على متابعة ما يتوالى على هذه البلاد في هذه الأيام من مشاريع التطوير والبناء.
أليس جديرًا أن تفيض نفوسنًا بالجميل وتهفو قلوبنا بالحب. فنحن الشعب السعودي بهذا المناسبة لا نعبّر إلا عمّا نشعر به، بل لا نعبّر إلا عن غيض من فيض.
وقال الطالب ناصر حمود الشبرمي: إن اللسان ليتلعثم.. والأنامل لترتعد وتقف عاجزة عن حمل ريشة القلم والخط فيها. كيف لا وملك الإنسانية وعبد الله العدالة يطل على شعبة عبر وسائل الإعلام المرئية سليمًا معافى. فحمداً لله على سلامتكم أبا متعب.. وكنّا في شوق وتلهف لعودتكم لنا بحلل من الصحة وتاج من العافية لتكمل المسيرة وتتم البناء.