ليس بمستغرب أن تعم البلاد هذه الأفراح الغامرة وتكتسي مدننا وشوارعنا وأبنيتنا بالزينات والأنوار بمقدم خادم الحرمين الشريفين وعودته بعد رحلة علاجية تكللت بحمد الله بالنجاح والتوفيق، فقد امتلك مليكنا القلوب بحبه وصدقه ووفائه لشعبه فبادله شعبه حباً ووفاءً وصدقاً، فمنذ أن غادرنا -حفظه الله-، والألسنة تلهج بالدعاء ضارعة إلى الله أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية ويعيده سالما معافى، وها نحن اليوم نستقبله - حفظه الله- بقلوب ملؤها المحبة وبأكف ضارعة بالشكر لله على سلامته وعودته فإننا نهديه سلاماً مملوءاً بالود والوفاء. لقد خفق بين جنبيه قلب حمل هموم شعبه وأبناء وطنه، فحمله الجميع في أفئدتهم، إن هذا الحب والابتهاج يعكس مدى الوفاء والتلاحم بين الراعي والرعية في هذا الوطن المعطاء الذي تربى أبناؤه على أن يبادلوا حكامهم المحبة والود والإخلاص فهنيئاً لنا ولأمتنا عودة مليكنا وشفاؤه، ولا يفوتني أن أتقدم بخالص التهنئة لمقامه الكريم ولولي عهده الأمين ونابئه الثاني والأسرة الكريمة وشعبنا الوفي بهذه المناسبة السعيدة وبالشكر الجزيل على المكرمات والمنح التي أفاء بها على شعبه ممثلة بالمراسيم الملكية الأخيرة.
سائلين الله تعالى أن يسبغ عليه ثياب الصحة والعافية وأن يمتع الجميع بحياته وأن يعز به دينه وأمته.