استبشرت شعوب العالمَيْن العربي والإسلامي عامة وشعب مملكتنا الحبيبة خاصة بالعودة الميمونة لحبيب الشعب وملك القلوب سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الخير والعطاء مملكة الإنسانية والوفاء أرض المملكة العربية السعودية بعدما غادرها - حفظه الله - منذ أشهر عدة في رحلته العلاجية وقلوبنا تشغف بحبه وأيدينا مرفوعة إلى السماء وتلهف ألسنتنا بالدعاء للعلي العظيم أن يشفيه الشفاء العاجل ويعيده إلى أرض مهبط الوحي في أقرب وقت سالماً معافى؛ لتكتحل أعيننا برؤيته بيننا ونطرب أسماعنا بصوته؛ فالحمد لله الذي حقق أمانينا بعودته سالماً معافى وأثلج صدورنا فرداً فرداً رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً بذلك.
إن هذه العودة الميمونة لمولاي - حفظه الله - لنرتقبها بشغف منذ أن أقلعت طائرته الملكية من أرض المطار ليعود إلى مملكته وشعبه الوفي ويكمل مسيرات البناء والنماء على بلد العطاء والوفاء وإلى جانبه ولي عهده الأمين وسمو نائبه الثاني وزير داخلية مملكتنا حفظهما الله.
إن يوم الأربعاء الموافق العشرين من الشهر الثالث من العام الهجري ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين ليوم سعيد وعظيم لدى شعب المملكة العربية السعودية وكرنفال كبير وعرس من أعراس وطننا. إن الحديث عن ملك الإنسانية القائد عبدالله بن عبدالعزيز يطول؛ فلو تحدثنا عنه - حفظه الله - فلن نستطيع أن نوفيه حقه من الثناء، ولن تستطيع قلوبنا أن تعبر عما بداخلها من مشاعر عن هذه المناسبة.
وختاماً يسرني أن أهنئ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشعب السعودي كافة بالعودة الحميدة لملك القلوب؛ فأدام الله عليه لباس الصحة والعافية، وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.