|
الجزيرة- عبدالله الباتلي
أصدر مارك هينان القاضي بمحكمة أراباهو في ولاية كولورادو الأمريكية قبل أمس الجمعة 25-2-2011، بتخفيف الحكم السابق على المواطن السعودي المعتقل بالولايات المتحدة الأمريكية حميدان بن علي التركي القاضي بسجنه 28 سنة ليكون 8 سنوات, وكان التركي قد أمضى منها أربع سنوات ونصف في سجن لايمن بولاية كولورادو الأمريكية، وتبقت ثلاث سنوات ونصف؛ أي إن خروجه بإذن الله سيكون مع منتصف عام 2014 مع احتمالية أن يخرج في وقت مبكر.
تفاصيل من المحاكمة
وكان محامو الدفاع طلبوا استئناف الحكم الصادر بحق طالب الدكتوراه السعودي بعد اكتشاف خطأ قانوني فادح وقدموا اعتراضهم عليه وطلبوا إعادة الحكم حسب قانون الولاية، وبعد أن وافقهم الادعاء العام على أن هذا الحكم بهذه السنوات على التركي كان حكماً غير قانوني وأقر القاضي بهذا الخطأ، تمت إعادة النظر في القضية لتستمر محاكمة التركي لأكثر من 5 ساعات وليقرر قاضي المحكمة في نهايتها إعادة الحكم بسجنه ثماني سنوات فقط.
وقد قدم محامو الدفاع لقاضي محكمة أراباهو في وقت سابق عددًا كبيرًا من المستندات والرسائل الداعمة لإسقاط الحكم على التركي، ومن ضمنها رسالة من مدير إدارة سجن كولورادو تشهد للتركي بتأثيره الإيجابي في السجن وأن مصلحة السجون تطلب من القاضي تخفيف الحكم عليه بسبب إيجابيته، وكذلك أضاف مدير مصلحة السجون أن التكاليف الطبية لعلاج التركي بسبب تدني حالته الصحية باهظة، ويطلب من القاضي إرساله لبلاده ليتلقى علاجاً أفضل، كما قدمت سفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة طلباً للإفراج عن التركي، كما أرسلت والدة حميدان التركي وزوجته وأولاده طلباً للقاضي بأن يجمع شملهم به وأن يوقف الضرر الذي سببه حكمه عليهم جميعاً.
يذكر أن حميدان التركي قد قضى أربع سنوات ونصف من المدة التي حُكم بها عليه في سجن فيدرالي في ولاية كولورادو بعد أن اتهم من قبل المحكمة العليا في الولاية باختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، وحجز وثائقها وعدم تجديد إقامتها وإجبارها على السكن في قبو غير صالح للعيش مما يتعارض مع قوانين الحريات الأمريكية ويدخله ضمن قائمة اتهامات الاستعباد التي يعاقب عليها القانون الأمريكي بشدة.
اهتمام سعودي بالقضية
وحظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي الذي شدد على أن سجن التركي كان غير قانوني وأنها عقوبة على الطالب السعودي الذي كان يدعو إلى الإسلام خلال دراسته هناك.
وكان حميدان قد أكد غير مرة أنه «تلقى تهديداً من قبل بالسجن أو الترحيل إن لم يخرج من الولايات المتحدة ولكنه أصر على إكمال دراسته».
وما أثار اللغط حول القضية أنه تم اعتقاله للمرة الأولى وزوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004 بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، ولكن تمت تبرئتهما منها ليتم اعتقالهما مرة أخرى في الثاني من يونيو 2005 لتوجه لهما تهمة إساءة التعامل مع الخادمة ما جعل الشارع السعودي يعتقد أن التركي كان مستهدفاً، وبخاصة أن الخادمة لم تتهمه خلال جلسات التحقيق الخمس الأولى لتعود في السادسة لتتهمه ومن ثم حصلت على حق اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء على ذلك حكم عليه في عام 2006 بالسجن 28 عاماً، يقضيها حالياً في سجن لايمن بولاية كولورادو الأمريكية.
وكان سعوديون قد بادروا بإطلاق حملة على مواقع الإنترنت تطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإطلاق أسر السجين حميدان التركي شاركت فيها رُبى ابنة التركي والداعية سلمان العودة والشيخ حسن الصفار والإعلامي تركي الدخيل والكاتب نجيب الزامل واللاعب نواف التمياط.