فاصلة:
(ليس ثمة شتاء بلا ثلج، ولا ربيع بلا شمس، ولا فرح دون أن يشاطر)
- حكمة عالمية -
احتفل أبناء الشعب السعودي بعودة والدهم، وتفنّن الشباب في استخدام وسائل التكنولوجيا المختلفة في التعبير عن مشاعرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات، فمنهم من أنشأ صفحات إلكترونية احتفاء بقدوم المليك - يحفظه الله -، ومنهم من خصص صفحة لجمع التوقيعات الغامرة بمشاعر المحبّين وتهانيهم بعودته إلى أرض الوطن سالماً، وامتلأت صور المليك في أجهزة البلاك بيري وتداول مستخدموه العديد من العبارات والتعليقات حول القرارات التي زفّها إلى شعبه بما قيمته أكثر من مائة مليار ريال لإصلاح وتطوير العديد من الأجهزة الخدمية في الدولة.
في كل مناسبة يتحدث فيها المليك أحب أن أستمع إلى حديثه الشفّاف والذي يمتلئ عفوية، ولا يفتأ يتحدث إلى شعبه كأنما يحدّث أبناءه بكل حنو. حينما تحدث عن مرضه كان شفافاً حينما قال: «أنا بخير وصحة دام انتم بخير»
وعندما عاد من رحلة العلاج قال: «أشكركم وآسف إني لم أسلم عيكم مع تحياتي لكم فرداً فرداً» في حديث الملك شفافية لا تُوجد في جميع الملوك أو رؤساء الدول ولديه «كاريزما» تجعل أبناء شعبه دائماً ما يشعرون تجاهه شعور الأبناء تجاه والدهم بكل ما تحمل الأبوة من المعاني الفاضلة. في كلماته دوماً في لقاءاته بالشعب شيء كبير من العاطفة الصادقة فهو عندما يتحدث لا يتصنّع ولا يتكلّف إنما يتحدث بعفوية فائقة، وهذا ما يقرّب حديثه ويصل إلى القلوب، وقد قالت العرب قديماً: «الكلام الذي يخرج من القلب يصل إلى القلب، والكلام الذي يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان».ما زلت أذكر حنوه على ابنة أحد شهدائنا في معركة الإرهاب، حيث استمع إليها، وهي تتحدث واغرورقت عيناه بالدموع، أو ابتسامته وحنوه وهو يداعب الأطفال الرُّضع الملتصقين في المستشفيات بعد إجراء عمليات الفصل لهم، أو كاميرا التلفزيون التي رصدت مداعبته لحمامة جاءت على المنصة الرئيسة في أحد المحافل الرسمية، فأمسك بها ثم أطلقها في الهواء، بينما الجميع يراقبونه بابتسامة.
الدكتور «مبارك الأسمر» المتخصص في علم الفراسة تحدث في مقابلة في إحدى القنوات الفضائية عن شخصية ملكنا فقال: «هو طيب القلب رحيم وعاطفي وسريع التسامح بطريقة عجيبة، يحب الحق والفضيلة وينشد التطور ومنفتح على الحياة، لديه حسن نية ويخاف من الله، سريع البديهة قادر على ضبط النفس ولديه سحر وجاذبية في عينيه، يحب المرح ويكره التعقيد ولديه حس فني رهيب».
ورغم أنني لست متخصصة في علم الفراسة، إلا أنني أجزم بأن الجميع يرى في شخصية مليكنا الجزء الإنساني العظيم.
حمداً لله أن عاد إلينا سالماً معافى.