|
لقد أفاء الله سبحانه وتعالى بمنه وفضله على هذه البلاد نعماً كثيرة، ومن أهمها بعد نعمة الإسلام هي نعمة الأمن ، التي لا يمكن لأحد أن يقدرها حق قدرها إلا من فقدها، ولعل الشواهد على ذلك كثيرة من حولنا في بعض البلاد الإسلامية والتي قُدر لها أن تفقد جزءا من هذه النعمة الغالية.
وقد سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استقرار الأمن في هذه البلاد المباركة واهتمت بالمساهمة في الاستقرار الإقليمي في المنطقة ككل، إلا أن المواطن المخلص يكون عليه العبء الأكبر في تفعيل برامج الحكومة الأمنية التي تهدف إلى حفظ النفس والمال والعقل والعرض، فعلى كل مواطن مهما كان موقعه أن يدرك حجم المسئولية الملقاه عليه سواء في منزله أو في حيه الذي يعيش فيه أو في عمله، وكذلك في كافة نواحي مجتمعة، فيأخذ على يد السفيه حتى لا يغرق مركب المجتمع جراء ذلك.
وركزت وزارة الداخلية في برامجها التوعوية على هذا المحور، فقد تبنت مصطلح (المواطن هو رجل الأمن) مدركة أهمية دوره في المحافظة على هذا الكيان الكبير، ومؤمنة بأن الأمن هو المنصة التي تنطلق منها برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فبدون الأمن لا توجد تنمية ولا صحة ولا تعليم ولا ترفيه ..
ولعلنا بهذه المناسبة أن نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بخالص الشكر والعرفان على الجهود الكبيرة المبذولة في خدمة المواطن وحفظ أمن الوطن، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين نعمة الأمن والإيمان، إنه سميع مجيب.
خالد بن علي السيف - رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بحائل - نائب رئيس مجلس الغرف السعودية