الوطن يا والدي يحتفل بعودتكم الميمونة ويدعو الله أن يلبسكم ثياب الصحة والعافية، محبة تلقائية عفوية صنعتم معادلتها: ملك مهمته أن يحب شعبه.. فكانت النتيجة الطبيعية ملك يحبه شعبه.
نحبك يا والدي لأنك تملك قلب القائد وأخلاق القائد وعزم القائد وإرادة القائد.. لذا كنت الأب والقدوة والأمل والملهم.. ولأننا كنا دائماً الأقرب إلى قلبك، فقراراتك تنبع من حياتنا وحاجاتنا وآمالنا وطموحاتنا، ولأن اهتمامك الرئيسي كان وما زال تنمية الإنسان السعودي ومعالجة قضاياه الرئيسية الفقر والتعليم والإسكان ومحاربة الفساد.
نحبك يا والدي لأننا عندما ننظر إلى وجهك الباسم الصافي بكل ملامحه نصافح التواضع ونتعلم الصدق الذي يعانق شغاف القلوب ويملكها، فملامحك انعكاس لروحك النقية وابتسامتك الحقيقية بلسم يمسح الجراح والحزن ولا يمكن تزييفها.
نحبك يا والدي لأنك قبل أن تكون ملكا كنت إنسانا صادقا وفارسا شهما مؤمنا بمبادئ العدالة والمساواة والرحمة لا فرق بين أبنائك ولا تمييز.. فالكل أبناء هذا الوطن لنا حقوق وعلينا واجبات.
نحبك يا والدي لأنك دوما ترفع رؤوسنا في كل أنحاء العالم.. بدءا من الاهتمام بالإسلام ورعاية المسلمين واختيار المملكة ضمن مجموعة العشرين ومبادرتك العالمية في حوار الأديان والدعوة للسلام وحقوق الإنسان.
نحبك يا والدي وكم اشتقنا لكلماتك وعباراتك التي تنساب بعفوية دون تصنع وتنميق لتلامس المشاعر وتهز الوجدان.. «أنا بخير وصحة.. دامكم بخير، أنا بخير» ونحن نقول: «حنا بخير يا والدنا.. دامك بخير».
م. علي بن قائض الشمري - رئيس بلدية محافظة القريات