أطلّتْ على الشعب السعودي البشائرُ
وتاهتْ بأفراح القدوم المشاعرُ
وهبّتْ حشودُ الناس تسعى طروبةً
تحيي مليك الشعب والحبُ غامرُ
فمرحى حبيب الشعر لا زلت ساطعاً
تحتُ بلقياك البدورُ السوافرُ
ولا زلتَ كالبدر الذي في سمائنا
تحييك منا أنفس وضمائرُ
وتستبق الأطيافُ وهي حفية
يغنّي بها بادٍ محب وحاضرُ
فكلّ فؤادٍ بالمحبة نابضُ
وكل لسانٍ بالولاء يفاخرُ
وجاءتْ جموع الناس تختالُ فرحةً
فعمّتْ ربوع الشعب تلك المظاهرُ
«أبا متعبٍ» تلك الربوعُ حوافل
يتوّجها حب قديمُ وحاضرُ
يفوح أريج المسْك فوق ربوعنا
بمقدمك الميمون والحبّ عامرُ
بنيتَ لهذا الشعب أركانَ نهضة
وسرْتَ بها للمجْد والله ناصرُ
فتلك حصونُ الجامعات شوامخٌ
يدعّمها منك العطاءُ المثابرُ
وأنتَ الذي أرسيت للعلم منهلاً
به تسعد الأجيالُ والخيرُ وافرُ
وأنت الذي تبني مناراً لدولةٍ
يشعّ الهُدى منه وتجلو البصائرُ
تحوطك آياتُ العناية أينما
حللْتَ فعينُ الله حفظ وساترُ
وشعبك يشدو بالولاء محبةً
فيعتز إيمانٌ ويشتدّ آصرُ
فتلك القلوب المفعماتُ بواسم
يداعبها شوق إليك وخاطرُ
فلله من يومٍ أطلّ بفرحةٍ
تفوح بها الأزهارُ والجوّ عاطرُ