الزلفي - أحمد الدويش - تصوير – سامي بن خليف العيد
قدَّم محافظ الزلفي الأستاذ زيد محمد آل حسين شكره لله سبحانه وتعالى أن منَّ علينا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- سالماً معافي إلى أرض الوطن.
جاء ذلك في الحفل الذي أقامه أهالي المحافظة على صالة نادي الزلفي، حيث بدئ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين كلمة جاء فيها:
تزايد الشوق في لقياك والأمل
يا من بعودته الأفراح تكتمل
مليكنا نحن في خير وعافية
ما دمت ترفل في خير وتشمل
قلوبنا لم تزل تدعو وأنفسنا
تتوق للفرحة الكبرى وتبتهل
أحبك الله حتى حزت منزلة
في كل قلب فكل الشعب يحتفل
عدت ابتساماً على ثغر الرياض وكم
كانت لوصلك بالأشواق تكتحل
يا فخر مملكة أضحى تلاحمها
رمزاً وحازت شموخاً ما لها مثل
أيها الحفل الكريم:
ها نحن بعد كل تلك الأيام العصيبة التي مرَّت على أبناء المملكة العربية السعودية خلال فترة سفر خادم الحرمين الشريفين لتلقي العلاج أقول: ها نحن نعيش لحظات الفرح والسرور بالعودة الميمونة للطائر الميمون يحمل أغلى الناس وأحبهم إلى أنفسنا لنعيش لحظات سعيدة وأياماً مباركة تنثر فيها المآقي دموع الفرح كما نثرت دموع الحزن وتطير الأفئدة فرحاً وابتهاجاً بالعودة الميمونة وبالشفاء التام واجتماع الشمل، فالحمد لله الذي أبدل الأحوال إلى أتم حال وأكمل نعمته وأتم الفرحة.
إن هذه المشاعر هي أعظم رصيد لمنجزات ملك الإنسانية، فالتقاء المشاعر والقلوب على المحبة والتفاعل بالمشاعر من أعظم المنن التي يمتن الله بها دليل على خيرية هذه الأمة، وهذا التلاحم بين القيادة والشعب والحب المتبادل لم يكن شعاراً يطلق من أجل الاستهلاك الإعلامي أو تعبيراً خالياً من المضمون، بل إنها حقيقة ثابتة وواقع مشاهد ملموس، فقد لاحظنا ذلك جلياً عندما حطت طائرته في مطار الملك خالد بعد ظهر يوم الأربعاء عندما تقاطر المستقبلون له - حفظه الله- من قيادات الدولة المختلفة والوفود الرسمية وكافة شرائح المجتمع واصطفاف أبنائنا وبناتنا على جانبي الطريق إلى أن وصل إلى قصره العامر، إضافة إلى ما لاحظناه من مشاعر الحب والولاء في عيون أبناء المجتمع، فالابن يهنئ والده بسلامة القائد والزميل يهنئ زميله إضافة إلى تبادل الرسائل عبر الجوال من مختلف شرائح المجتمع وما لاحظناه من عبارات الثناء والشكر لله سبحانه التي وضعت في جنبات الطريق والشوارع العامة ورفع راية العز خفَّاقة في الميادين وعلى منازل المواطنين.
من جهته فقد أشاد محافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين بالملحق الذي أصدرته (الجزيرة) مواكبة لعودة المليك، وقال: إن صحيفة الجزيرة متميزة دائماً، وما هذا الإصدار الذي واكب عودة خادم الحرمين الشريفين إلا دليل على هذا التميز الذي تشهده (الجزيرة).
وقدَّم آل حسين شكره لإدارة التربية والتعليم والبلدية وبقية الجهات ذات العلاقة ولرجال الزلفي المخلصين في البذل والعطاء على الجهود المبذولة في هذا الحفل، واختتم كلمته بعبارة لقائدنا «ما دمتم بخير فنحن بخير».
بعدها ألقى الشاعر عبد الله بن سعود الدويش قصيدة فصحى بهذه المناسبة، ثم ألقى الشبل بسام بن هلال البهلال أنشودة بعنوان البراءة تعبر، تلاه قصيدة للشاعر صالح بن عبد الرحمن الناصر، ثم عرض مرئي، بعده مشاركة للطفلة غلا الأومير، ثم قصيدة للشاعر عبد الرحمن بن عبد الواحد الخميس، ثم جاء دور الطلاب ليصدح مجموعة من طلاب ثانوية الإمام بأوبريت تباشير الصباح الذي صاغه شعراً الشاعر الأستاذ محمد بن عبد العزيز البحر، ثم ألقى الشاعر سعد بن سعود العواد قصيدة بهذه المناسبة، كما ألقى الشاعر مشعل الجروان قصيدة، ثم أقيمت العرضة السعودية، ولقد تفاعل الحضور جميعاً مع هذا الحفل من مواطنين ومقيمين، حيث شاركت الجالية اليمنية بقصيدة للشاعر محمد الوهبي، ثم شاهد الجميع معرض صور خادم الحرمين الذي أقامته مدارس الزلفي ولوحة نبض المشاعر الطلابية.حضر الحفل وكيل محافظة الزلفي الأستاذ عبد الله بن سليمان الملا ومدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم الأستاذ صالح بن عبد العزيز الحميدي وعدد من رؤساء الإدارات الحكومية وعدد كبير من أعيان ووجهاء وأهالي الزلفي والمقيمين.