الحمدُ لله الذي مَنَّ على البلاد والعباد بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافىً، ليواصلَ المسيرة المباركة على الخطى الموفقة التي شهدها وحفل بها عهده الميمون، خدمة لدينه ووطنه، وهو الحريص - أيده الله - منذ توليه مهام الأمور في المملكة، على أن يضطلع بمسؤولياته على أكمل وجه، وفق خيار صعب لم يرتض فيه إلا أن يكون شعبه في ركب تقدم الأمم، وهو ما سجله التاريخ لخادم الحرمين الشريفين في صفحاتٍ مضيئة، دائمة التحديث: بالعزيمة، والإرادة الصلبة، والعمل الدؤوب، تترجمها على أرض الواقع شواهدُ ماثلة، تحكي إخلاص وعطاء القائد على كافة الأصعدة والمستويات في الداخل والخارج، محفوفاً بالعون والتسديد من مولاه جل وعلا، وبالمحبة والدعاء والتأييد من أبناء شعبه الوفي.
وأقدم التهنئة لشعب المملكة العربية السعودية الذي يعيش فرحته الكبرى بعودة مليكه وقائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله.
إن هذه المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر ويعبر عنها المواطنون على مختلف مشاربهم تجاه خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودته - أيده الله - تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب.
ونحمد الله على سلامة قائد المسيرة والدعاء له بأن يحفظه المولى عز وجل ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يمده بعونه وتوفيقه. نحمد الله سبحانه وتعالى على فضله وكرمه بأن منَّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالشفاء من العارض الصحي الذي ألمّ به - حفظه الله ورعاه - وعاد إلى أرض الوطن سالماً معافى.
وأجدها مناسبة سعيدة أن أرفع أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وللأسرة المالكة وللشعب السعودي بالعودة الميمونة لقائد المسيرة - أيده الله.
الفرح الذي عمَّ أرجاء الوطن من أقصاه إلى أقصاه، والسعادة التي ارتسمت على وجوه جميع أفراد المجتمع بعودة ملك الإنسانية قائد المسيرة وربان السفينة يؤكد مدى الحب والتقدير الذي يكنه أبناء هذا الشعب العظيم لهذا الوالد العظيم. عاش الوطن وحفظ الله مليكه وشعبه من كل شر إنه سميع مجيب، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يمد في عمره، ويوفقه إلى كل خير يعزّ به هذه البلاد وأهلها.