يعيش الوطن بكل مساحاته ومكوناته حالة شمولية من الفرح الغامر بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى.
الحمد لله على نعمائه بشفاء الملك العادل، وعودته الحميدة التي ترقبناها بكل شوق وخالص الدعوات، فقد كان - يحفظه الله - حاضرا مع وطنه وشعبه بقراراته وأياديه البيضاء يحمل هموم وطنه ومواطنيه في حله وترحاله، وفي صحته وحين مرضه.
لقد منح - رعاه الله - من عمره المديد بإذن الله المسؤوليات الكبرى والجهد والعطاء بلا حدود في خدمة الدين والوطن بروح البذل والإنجاز والتفاني.
إن كل مواطن في هذه البلاد يشعر بالفخر والاعتزاز تجاه الوالد الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي ضرب به المثل في نبل أخلاقه ومكارمها وعلو الهمة وصدق العزيمة، ورقي الشيم، ومنجزاته في خدمة الإسلام والمسلمين.
ديدن الملك عبد الله وإحساسه يستبق كلماته فتستقبل معانيه النفوس قبل الحواس، فاستشعار المسؤولية في نفسه الثرية بشمائلها الأصيلة، وخصالها النبيلة، استشعار يفوق الوصف، ويتجاوز مدلول الكلمات، فأمانة المسؤولية في دواخله تفيض بالعطاء بلا حدود، وحرصه الدائم في خدمة الوطن والمواطن والمقيم وخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض.
متعك الله بالصحة والعافية يا أبا متعب وأقر بك عيون محبيك وهنيئاً للوطن بعودتك وهنيئاً لك العودة للأرض التي تحبها وتحبك, الأرض التي تعطرت ولبست أبهى حللها لكي ترقص في حفل عودتك.
(*) وكالة الأنباء السعودية -الخرج