عدت يا ملك الإنسانية، حللت أهلاً ووطأت سهلاً في أرض عطشت لرؤيتك حتى ارتوت بمقدمكم الميمون ، وازدانت بخطاكم فوق ثراها بعد طول غياب، عاد خادم الحرمين الشريفين فابتسمت بلادنا فرحاً وازدانت الشوارع تبريكاً لمحيا وجهه الباسم، ذهب عنا بقلب عامر بالإيمان راضياً بقضاء الله وقدره فعاد إلينا بنظرة الأمل والتفاؤل معافى سالماً ولله الحمد والمنّة.
إن الملك عبدالله بن عبد العزيز ذو مكانة استثنائية في قلب كل عربي ومسلم قبل أبناء شعبه الذين بادلوه الحب بالحب والوفاء بالوفاء والإخلاص بالإخلاص، هذا الرجل الذي أسر القلوب بإنسانيته وبشاشة محياه أجمع أبناء شعبه قاطبة على حبه والالتفاف حوله صغيرهم قبل كبيرهم.
لقد وهب الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- نفسه وكرس وقته وكل طاقاته في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية وقضاياها العادلة منذ إن كان ولياً للعهد، وكان ولا يزال -حفظه الله- أقرب ما يكون لأبناء شعبه فلا نراه إلا معهم، حريصاً على مصالحهم، يواسي هذا، ويمسح دمعة ذاك ، كما عرف عنه أيده الله التدخل بكل صرامة في كل ما فيه الصلاح والخير للمواطن، ولا تكاد مناسبة تخلو من تأكيده على أهمية تلمس احتياجات المواطنين وتوجيه المسؤولين على تنمية جميع مناطق المملكة دون استثناء.
إن ما صنعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بحكمته وحنكته وما كرسه من عمره وجهده لرسم ملامح التنمية في هذه البلاد المباركة ليؤكد للقاصي والداني ما يمتلكه ملك الإنسانية من رؤية ثاقبة في تتبع ملامح التطور ودفع عجلة النماء للوطن والمواطن في شتى مجالات التنمية، حتى أصبحت المملكة نبراساً شامخاً واسماً لامعاً في عيون العالم أجمع عربياً وإقليمياً وعالمياً كرستها وأكدتها الأزمات العالمية التي وقفت المملكة العربية السعودية أمامها جبلاً رصيناً بفضل حكمة قادتها وسياساتهم المتزنة في حفظ ثروات البلاد.
فهنيئاً لنا بعودة خادم الحرمين الشريفين معافى سالماً ونسأل الله أن يطيل بعمره أعواماً عديدة وأن يحفظه من كل مكروه ليحتضن نهضتنا وتنميتنا نحو مستقبل مشرق للبلاد والعباد. يشد من عضده ولي العهد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله من كل مكروه .
م. عبدالعزيز بن محمد الصقر -عميد الكلية التقنية بالخرج