استبشري يا أرض الحرمين الشريفين؛ فقد عاد فارسك. استبشري يا أرض الرسالة المحمدية؛ فقد جاء ملهمك. استبشري يا أرض الخير والعطاء والعمل والبناء؛ فقد وصل مهندسك، عاد خادم الحرمين الشريفين للوطن بعد رحلة علاجية تكللت - ولله الحمد - بالنجاح لتعود إلى الوطن الفرحة والبهجة والسرور؛ لتطمئن نفوس المواطنين وتقر أعينهم برؤيته في وطنه وعلى أرضه وبين شعبه.. إنه التلاحم والتعاضد والتكامل والتكافل الذي يحسدنا عليه العالَم، إنه حب الشعب الصادق للملك الصادق، وحب الملك الأب لأبنائه المواطنين.
فسر بنا يا خادم أطهر بقاع الأرض وأشرف مساجدها بحكمتك وعزمك وهمتك، نلنا احترام العالم وتقدمنا الصفوف في سباق الحضارة والتمدن والرقي العالمي، فلله درك من ملك فذ أذهل العالم بمواقفه الإنسانية ووقفاته الأخوية ومشاعره الصادقة للإنسان أينما كان وممن كان، ضرب أروع الأمثلة في التعامل الإسلامي الحقيقي النابع من العقيدة الإسلامية الصافية التي لم تشبها الشوائب في الجوانب الإنسانية والاجتماعية والعلاقات والصداقات السياسة.
حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين ذخراً للوطن والمواطن، وحفظ الله الأسرة المالكة والشعب السعودي والعالمين العربي والإسلامي. كما نرفع أسمى آيات التهاني إلى مقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى مقام النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإلى مقام أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز.
سعود بن إبراهيم العريفي -رئيس مركز جزيل