عادت لأمتنا بك.. الأفراحُ
سعدت حياتي، قد أتى الإصباحُ
كنا بأوجاع نعيش، فإنَّه
ملك حبيبٌ، في الحبيب جراح
لما مضى حيث الشفاء سبقْتُهُ
لأكونَ في استقبالِه.. أرتاحُ
وهناك هذي كل أمجادٍ له
منذ الولاية منطلقٌ وفصاح
يا خادم الحرمين أنت حضورنا
دوماً، وما يوم هناك بَرَاحُ
وهنا فِعالك خالدات قد بدت
قِمماً ننادي - إنها الصدّاحُ
لا لن يمسك يا مليكي موجع
ستعود كل فيك نِعْمَ صِحَاحُ
ما أنت للوطن المجيد لوحدِه
بل للجميع المنقذُ المسماح
صلب الإرادة أنت دُونَ تهاونٍ
للحق أنت مناصرٌ وسلاح
ولوحدة العرب الأُباةِ مُحقِّقٌ
بل منقذٌ إذ ما تهبُّ رياح
عمَّانُ تشهد كيف رَأْبُكَ جامعٌ
كل التمزق قاتلٍ يجتاح
عادوا بسعيك وحدة مجموعةً
كان العِدا بِأُخُوّةٍ قد طاحُوا
هذي مبادرة السلام حقيقة
لليوم - دستورٌ لنا وفلاح
وجمعت في الحرم المقدس إخوةً
أَعْلَنتَ: ذلِكَ منّهجٌ، مِفْتَاحُ
مِن بعدِهِم قامت بمكة قمَّةٌ
للمسلمين توحدت أرواح
حُسِم النزاعُ، تِشادُ والسودانُ قد
عادا بفضلِك، والشعوب صحاح
وجمعت للصومالِ صفَّا واحداً
بعد المذابح ما هناك جراحُ
والغوث للأوطانِ منكَ مجهزٌ
زالت بفضلك عنهم الأتراحُ
وسعت مسعى للحجيج وعُمرةً
عملٌ بلا سبقٍ - وعمَّ براحُ
تسعى إلى رضوانِ ربك راضِياً
عن صدق إيمانٍ تجود الرَّاحُ
يا فارِسَ التَّعليم أنت حقيقةً
غوث العقول، وللجميع نجاحُ
طوَّرْتهُ، والآن مركزُ قائمٌ
للعالمين الضادُ ثم تُباحُ
ما غاب منك الجود يوماً، إنه
سِمة الكرام تأهُّل وصُراحُ
حُيِّيت يا صوت الشهامة صادقاً
إذ ما تبدَّى مخطئٌ وقاح
وبقيتَ رمزاً للملوك جميعهم
كالشمس فوقهم هُمُ الأدواح
يوماً تشرفت البلاد بمقدم
لكم هناك، وعمَّت الأفراحُ
الشرق واليابان يشهد صادقاً
والغرب أعلن: إنه لفلاح
هذا مليك لا مثيل له - كمَا
شهدت عطاياه وعمَّ سماح
لو كان للحكام رمز كامل
أنت الحقيقة - ما بذاك جناح
وهنا لنا فيضٌ نَدَاكَ وغامِرٌ
فالمال منك تدفقٌ مجتاح
هذي الرواتب قد تضاعف كمُّها
حقاً - لأنت الفيضُ والمِسمَاحُ
ورخاء عيشٍ ما لذلك سابقٌ
هو للجميع كرامةٌ - أرباحُ
نحيا بفضلك ناعمين، وعيشُنا
رغدٌ بحقٍّ - ما هناك شِحاحُ
الله يا ملك القلوبِ.. حَبِيبنا
إنيِّ، بروضك طائرٌ صدَّاحُ
سأظلُّ أصدحُ في انتظارك صادقاً
ولسوف تغمرنا بِك الأفراحُ