يطيب لي أن أُبدِي مشاعر الفرحة والسعادة بمناسبة عودة ملكنا الغالي إلى أرض الوطن ، فالفرحة ليس لها حدود والمشاعر يصعب وصفها بعودته سالماً معافى ولله الحمد والمنّة، وأسأل الله عز وجل أن يمد في عمره بالصحة والعافية وطاعة الرحمن، وأن يُسدد على طريق الخير خطاه وأن يحفظه ذُخراً لنا ولوطننا العزيز على قلوبنا. وما أنا إلاّ فرد من آلافٍ بل من ملايينٍ من المواطنين والمقيمين الذين يشاركونني صادق الأحاسيس القلبية وغمرة المشاعر المبتهجة بهذه المناسبة السعيدة.
والحديث عن ملك الإنسانية وحبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - له جوانبٌ وأبعادٌ وطنية وعربية وإسلامية عظيمة، فإنجازاته على المستوى الوطني والعربي والإسلامي لا يسمح المجال لسردها؛ فمنذ أن نال ثقة المؤسس الوالد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - تحمّل المسؤوليات الجِسام والمهام العِظام، فقد كانت عطاءاته المستمرة غير المنقطعة في كافة المناصب التي تقلّدها دليلاً منبئاً عن قدوم ملك عظيم واليوم تتحقق النبوءة، فهاهو - حفظه الله - يحظى باحترام عالمي بين ملوك ورؤساء دول العالم وهاهو يرقى بوطنه وأمته العربية والإسلامية سلالم المجد والحضارة والرقي والتقدم.
أمّا من الجانب الإنساني فإنه جليٌ للعيان، فهو - حفظه الله - نهرٌ جارٍ دائمُ العطاء والبذل في مساعدة الفقراء والمُسنّين والمعاقين، وإغاثة المحتاجين وبناء الدور لهم سواء في الوطن أو في العالم، وعمارة بيوت الرحمن في أنحاء المعمورة كافة، وبالمناسبة هنا نذكر في هذا المجال مؤسسة الملك عبد الله لوالديه الخيرية التي تُعتبر خير شاهدٍ على ما ذكر، لم يتوقف عطاؤه على المستوى الداخلي فقط؛ بل تعدّته إلى ملايين المحتاجين لتشمل الإنسان في جميع أنحاء العالم.. فأهلاً بعودتك لوطنك يا ملك القلوب.
محمد عبدالرحمن المنقاش -عضو المجلس البلدي ببلدية القويعية