|
جازان - سجى علاقي
بات منبر جامعة جازان عنوانا لرؤية وحراك ثقافي رائد يجسد حضور الجامعة الدائم وتفاعلها المستمر مع المجتمع، ولا يقتصر هذا الحضور على المجال الأكاديمي بل يمتد إلى إثراء الجانب الفكري والثقافي والعلمي، وانطلاقاً من إيمان الجامعة بدورها التنويري، فقد تبنت إقامة موسم ثقافي سنوي يناقش واقع وتطلعات محيطها التنموي في مختلف المجالات وتستضيف من خلاله عددا من الشخصيات البارزة ويبلغ الموسم الثقافي للجامعة في هذا العام عامه الرابع.
ومن أبرز ضيوفه لهذا العام صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل للحديث عن جهود المملكة في الاستقرار العالمي، كما يستضيف صاحب المعالي الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى للحديث عن مشروع خادم الحرمين الشريفين في تطوير القضاء، وصاحب المعالي الشيخ عبدالعزيز الحمّين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر، فضلا عن استضافته عددا من المفكرين والمثقفين والأكاديميين من داخل وخارج المملكة.وتأكيدا على دورها في نشر المعرفة وثقافة الاطلاع على الثقافات والعلوم الإنسانية المختلفة فقد نظمت الجامعة مطلع هذا العام معرض الكتاب والحاسب الآلي الأول الذي احتوى على أكثر من 50 ألف عنوان، وقد أقيمت على هامشه فعاليات ثقافية وأمسيات شعرية وندوات علمية وورش في مجال التدريب حظيت بتفاعل وإقبال كبير. كما تشارك الجامعة في العديد من المناسبات الوطنية والعربية والعالمية لإبراز مدى الدعم الذي تحظى به من خادم الحرمين الشريفين الذي يقف وراء كل تفوق ونجاح تحقق للجامعة إذ سجلت حضورا متميزا في العديد من المؤتمرات والفعاليات الوطنية كمهرجان الجنادرية ومعرض الرياض الدولي للكتاب فضلا عن مشاركاتها في معارض الكتب العالمية. واستضافتها للمؤتمرات العلمية الدولية كمؤتمر التعليم الطبي الأول؛ ومواصلة تنظيمها الملتقى الثقافي لطلاب الجامعات السعودية؛ إلى جانب مشاركة طلبتها في الفعاليات المجمعة لجامعات مجلس التعاون الرياضية والفنية والمسرحية وتحقيقهم مستويات لافتة.
وتظل الجامعات عاملا رئيسا لتطور المجتمعات ثقافيا وبحثيا لأنها المختبر الذي يقيس درجة التطور والتغير الواقع في المجتمع فقد اتخذت من التميز بين شقيقاتها جامعات المملكة هدفا رسمت لتحقيقه الخطط والبرامج. حيث وقعت جامعة جازان عددا من الاتفاقيات مع جامعات عالمية مرموقة في أمريكا وأوربا وأستراليا واليابان لتدريب طلاب وطالبات الجامعة خلال إجازة الصيف. وتعد هذه الاتفاقيات والشراكات فرصة ثمينة تمكن الطلاب من الالتحاق ببرامج متقدمة للدراسات العليا في تخصصاتهم. فضلا عن أنها تكسبهم الكثير من الخبرات الجديدة والتقييم الذاتي لمهاراتهم بمجرد الالتقاء بأقرانهم في تلك الجامعات، كما أن طموحات وإنجازات الجامعة هو ما أكسبها ثقة الجامعات العالمية العريقة التي أبرمت معها تلك الاتفاقيات نظرا لجودة مخرجات جامعة جازان وتميزها الأكاديمي.