|
الجزيرة - عبدالله البراك
قال خبير مالي إن سوق الأسهم السعودية يسير كالسلحفاة ولكن الأفضل للاستثمار على المدى الطويل وأكد خبير الأسواق المالية جابر الهاجري أن الإصلاحات التي تمت بالسوق المالية السعودية مجدية ولكن الحالة النفسية للأسواق خلال الفترة التي تلت انهيار 2006 وحتى الآن تؤثر على السوق المالية وهي ما سببت حالة من الركود.. مشيراً إلى أن المملكة تدرس أخطاء وتجارب الآخرين ثم تتخذ قراراتها وهذا الفارق بين السوق السعودي وأسواق المضاربة المجاورة للمملكة. ويرى الهاجري أن عملية تقييد التصرفات غير المسؤولة وغير النظامية تحتم بالتالي تقييد المضاربة مما يعني أنه يجب على المتداول أن يبتعد عنها لكي يرى ميزة الأسواق المالية موضحا أن أكثر الضرر خلال الأزمات يكون بأسباب المضاربة.
وعن فتح المجال للمستثمر الأجنبي وإتاحة الفرصة له للمضاربة بالسوق قال الهاجري إن السوق يجب أن يفتح للمستثمر الأجنبي للاستثمار المباشر بدون الدخول في اتفاقيات المبادلة وأكد على أهمية ضبط العملية لكي لا تكون مضاربة بحتة وتكرر المملكة تجربة سوق دبي المالية والتي خسرت في يوم واحد 70% من سيولتها خلال الأزمة المالية العالمية بسبب خروج المستثمرين الأجانب مع العلم أن المعطيات الاقتصادية مختلفة والمملكة يتوقع أن مستقبلها الاقتصادي على المدى الطويل يعتبر الأفضل بالمنطقة بناء على استثماراتها في البنى التحتية والموارد البشرية. وأضاف الهاجري إن هناك نقطتين يجب أن يتم تدارسها من قبل المنظمين للسوق المالية فمن المستغرب تأخر المملكة بالسماح للمستثمر الأجنبي بالدخول المباشر للسوق كما أن عمليات الطرح الجديدة للشركات يجب معالجتها وتقييم الشركات بسعرها الحقيقي بعيدا عن مبالغات شركات التقييم أضف إلى ذلك أن على المنظم أن يوجه الدعوات ويستقطب الشركات العائلية للسوق فهذه الشركات تعتبر من أهم ركائز الاقتصاد إضافة إلى مكانتها العالمية وخاصة الشركات العائلية السعودية ويجب أن يتم إقناعهم بأن عمليات الطرح تحمي الشركات من التفكك والاندثار.