العلاقة بين المليك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - والوطن والمواطن تختلف عن تلك الرسمية التقليدية السائدة بين أي زعيم آخر وشعبه, كانت وما زالت وستبقى بالنسبة لنا أسمى وأغلى وأصدق وأنبل من سواها لسبب بسيط هو أنها نابعة من القلب, تنمو وتكبر وتزهر وتزدهر في حقول العطاء ومن ينابيع الحب النقي الخالص.. علاقة ولاء وانتماء ووفاء ستظل خالدة متفردة رائدة نفخر بها ونتألق بشموخها نسعد بحاضرها ونتطلع الى مستقبلها.

عاد أبو متعب سليماً معافى بحمد الله لوطنه وشعبه والملايين من محبيه فعاد معه الخير وعمَّ بقدومه الفرح ربوع وسهول وجبال ورمال وتراب كل الوطن, وتجسدت بجلاء روعة وحقيقة وإنسانية ملك أكرمه الله سبحانه وتعالى بحب شعبه, حب لم يأتِ من فراغ ولم تفرضه سلطة أو سطوة أنظمة وقوانين ومواثيق وإنما نتيجة طبيعية لما يحمله قلبه وفكره وعقله لأبناء شعبه, له في كل يوم عطاء وهمّ واهتمام باستقرار الوطن وبرخاء ورفاهية المواطن.

قرارات البناء والتنمية الأخيرة جاءت لتجدد الثقة بين القيادة والشعب، وتؤكد أن وطن العز يعتز بنفسه وبحكومته ومليكه وقبل ذلك بفضل وعطاء خالقه, أوامر سامية سخية حملت في مضامينها وأبعادها وأهدافها مدى حرص خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - على أن تكون شاملة كل شرائح المجتمع وقادرة على أن تصنع التطور والرقي وتبث الاطمئنان في نفوس الجميع, لها في كل مجال بصمة ولفتة, في المعيشة والإسكان ومعالجة الفقر والبطالة وتسديد ديون المعسرين وإطلاق سراح سجناء الحق العام, في العلوم والمعرفة والرياضة والشباب وغيرها كثير هي امتداد لمشاريع جعلتنا في وطن ليس كمثله وطن.

يا خادم الحرمين الشريفين: هنيئاً لنا بك مليك خير وبذل ونبل وعطاء ونماء, وهنيئاً لك بشعب أجمع واجتمع وعاهد الله على حبك والوفاء لك, فرح وابتهج لقدومك - حفظك الله وسدد على دروب المجد خطاك، وأدام عليك لباس الصحة العافية - لتبقى لنا وللعرب والمسلمين ذخراً وسنداً ورمزاً للصلاح والإصلاح.

بندر بن علي السديري