لحظات ترقب ودعوات صادقة سمة المشهد العام في بلادنا الحبيبة طيلة ثلاثة شهور مضت حملت فيها الصور الكريمة مقرونة بالدعوات والعبارات الجميلة حبا للقائد الذي عاد سالما معافى تقابله فرحة شعب بكل أطيافه, يجتمعون على الحب الكبير الذي أسسه في قلوبهم بفعله المخلص والمتنوع ورسمه من أجل الجميع عملا مكرسا في ملامح الوطن بتنمية شاملة أحالت عموم حواضر بلادنا إلى ورشة كبيرة بمختلف المشاريع التي تستهدف الرخاء للوطن وأهله, يتوافق معها قلب كبير للمليك استوعب هموم الجميع وأرخى السمع لها في مجلسه الكريم لكل أبناء الوطن شيوخا وشبانا ليفدوا إليه بمطالبهم وهمومهم وحين أقر الحوار الوطني كنافذة للتواصل مع رموز الفكر والرأي كمشروع حيوي للإصلاح المستمر واقتراح المعالجات للمستجدات والظواهر في مجتمعنا الذي يثمن لقيادته دائما هذه البادرة المميزة التي لا تنأى عن أحد بل تتنقل مستمعة إلى الجميع بين مناطق الوطن الشاسع الذي أسس على دعائم قوية محورها العقيدة الصافية وهمة المواطنين الذين ارتضوا وحدة البلاد وقيادته الكريمة فتبدلت ملامح البلاد ومستويات شعبه إلى أرقى ما يمكن وصفه من ملامح التقدم والتنمية.
والآن حيث يعود إلينا خادم الحرمين الشريفين سالما معافى بعد الرحلة العلاجية نثق في مرحلة جديدة زاخرة بالمزيد من العطاء القيادي الكريم لتستمر عجلة البناء فاعلة كما رسمها فكره الكريم الناصح الذي لا يتوخى سوى مخافة الله ومصلحة المواطن ولتظل هذه البلاد محور القوة الإنسانية النافعة تمد يدها لكل الشعوب بالخير والعطاء وتحمي حياض الدين وخدمة مقدساته وراحة زوارها من الحجاج والمعتمرين فهناك صورة مشرفة وجديرة بالتقدير من كل مسلم وكل منصف أثر ما يبذل من خدمات ومشاريع لراحة ضيوف الله وهي مهمة يتشرف بها كل مواطن ويفتخر باهتمام قيادته المستمر نحوها, وحيث تحفني أسوة بكل أبناء الوطن فرحة العودة الكريمة لمليكنا فأجد في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها عالمنا العربي ضرورة التلاحم مع قيادتنا الكريمة حفاظا على أمن بلادنا واستقرارها ومن أجل مستقبلها وحقيقة هذه هي مشاعر الجميع لما يمثله أنموذج علاقتنا بقيادتنا من التميز والندرة فقد تشربنا الحب للوطن وقيادته مع كل لحظات الأمن وكل معطيات الرخاء تسود بين أطيافنا ومناطقنا المحبة والتعاون من أجل الاستمرار ورفاهية الأجيال القادمة محكم بيننا شرع الله الذي تصون به قيادتنا ذممنا وأعراضنا وأموالنا دون تمايز أو تخاذل وتقابلنا دائما بشاشة رموزنا وسعة صدورهم فقد حملوا هموم الناس وسعوا إلى حل مشاكلهم وقضاء حوائجهم يزوروننا في منازلنا وتفتح لنا مجالسهم لنشكل جميعا وفاقا قويا ونادرا يغيض الحاسدين ويزيدنا لحمة وقوة وتظل الفرحة الوطنية الشاملة بعودة القائد المفدى صورة صادقة نعيشها دائما.
Farhan_alaqeel@yahoo.com