لقد تعرض خادم الحرمين الشريفين لوعكة صحية أصابتنا بعد مصابه الجلل بكثير من الخوف والحزن والأسى وارتجفت قلوبنا خوفاً عليه ولكن الرب الرحيم الكريم أنعم علينا بعودته لنا سالماً معافى ليحمل لنا التباشير الجميلة بمواصلة خدمة شعبه كما كان سابقاً يعمل بإخلاص في مجال رقي بلاده ورفاهية شعبه وترسية دعائم أمنه، حيث أسس لدولة حضارية تنافس الدول المتقدمة في شتى المجالات العلمية والصناعية والتعليمية، حتى أصبحنا بوقت قصير نخطو خطوات وثابة لنجاري ونتقدم على كثير من الدول التي سبقتنا بالعلم والمعرفة، وعمل في مجال تلبية رغبات شعبه حتى اعتبروه رمزا للعدل والمساواة بين أبناء شعبه وقام بتلمس حاجاتهم وزيادة رفاهيتهم حتى رأوه أباً حنوناً يحنو عليهم بقلبه ويقطف لهم كل ما لذ وطاب من الأعمال الطيبة النافعة في سبيل راحتهم ورقيهم فبعد هذه الأعمال الجليلة التي قدمها لنا والدنا نشهد الله أننا أحببناه كما أحبنا وعمل في سبيل رخائنا ورقينا، فهنيئاً لنا جميعاً حكومة وشعباً بعودة قائدنا ملك الإنسانية والعدل والرخاء.