الحمد لله القائل {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، الحمد لله الذي منَّ علينا جميعاً بساعة الفرح الممزوجة بدموع الفرح ساعة قدوم محبوب الشعب خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء والعافية.. بعد أن عاشت الجزيرة العربية أياماً وليالي عصيبة تسابق فيها الكبير والصغير على رفع أكف التضرع لله سبحانه وتعالى أن يجمع لقائد مسيرتنا بين الأجر والعافية وأن يعجل بساعة العودة.. أيام وليال قدَّم فيها الشعب السعودي أروع صور المحبة والولاء للقيادة الرشيدة وهم يتناقلون بشائر الفرح بشفاء والد الجميع عبد الله، في وقت يشهد العالم صراعات وأعمال عنف بين بعض الشعوب وقياداتها في بعض دول العالم.. هذا الحب والولاء لم يأت من فراغ، بل نابع مما يجده المواطن السعودي من عناية واهتمام من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين سلّمه الله.. ومع قرب عودة الملك عبد الله للوطن تسابق الكبير والصغير من مفكرين ومثقفين وشعراء وفنانين وطلاب في جميع المراحل الدراسية إلى رصد مشاعرهم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، فأحد الشعراء يقول:
في عافية مليكنا عافيتنا
إن طاب كل بالسرور اطمأنا
ولو الأماني حققت مقدرتنا
نعطي ملكنا قلوبنا مع بدنا
والآخر يقول:
من وعى بحرٍ يهيج ساكن خوف وأمل
من بكى حلمٍ صحا منفزع كنّه حرب
من رأى رملٍ كثيف يدعي الله ويبتهل
من رأى حجر اصم رق قلبه واحتسب
من سمع مثلي طفل من سمع شهقة عجوز
كلها تدعي الإله تسلم يا ملك العرب
وذلك أديب يقول: (غنت الجزيرة فرحاً بنبأ قدومك أبي متعب).
وذلك معلّم يجري مسابقة لأجمل رسالة تهنئة لخادم الحرمين بعودته.. وغيرها الكثير من دلائل الحب والولاء..
في الختام لا أدري لمن أقدم التهنئة للمليك بمناسبة شفائه وعودته للوطن أو للشعب بمناسبة شفاء قائده وعودته للوطن؟ أم أقدم التهنئة للوطن بهذا الحب والارتباط بين القيادة والشعب.. وأدعو الله أن يحفظ لنا والدنا والأسرة الحاكمة من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمل والآمان في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين.
مساعد مدير عام التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين بحائل