يعتبر مشروع مركز الملك عبدالله المالي من أهم المشاريع الاستثمارية للمؤسسة العامة للتقاعد وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بوضع حجر أساس إنشائه بمدينة الرياض ويضم المركز مباني مخصصة للشركات والمؤسسات العاملة في القطاع المالي، ويقام المركز على ارض مساحتها 1,6 مليون وستمائة ألف متر مربع تقع على تقاطع امتداد طريق الملك فهد مع الدائري الشمالي وامتداد طريق التخصصي.

ونظرا لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من قوة اقتصادية على المستوى الإقليمي والعالمي، وحيث أثبتت الدراسات المعدة بواسطة بيوت خبرة عالمية متخصصة أهمية وجود مركز مالي عالمي في العاصمة الرياض فقد استعانت المؤسسة العامة للتقاعد بحكم أنها الجهة المالكة والمطورة للمشروع بعدد من المكاتب الاستشارية العالمية لتصميم مباني وخدمات ومرافق المركز وفق أحدث المعايير وباعلى المستويات الهندسية والفنية والتقنية مما سيجعل المركز ذا قيمة مضافة حيث سيكون معلما حضاريا بارزا بمدينة الرياض ونقطة جذب استثماري سوف تسهم إن شاء الله في نمو وتطور اقتصاد المملكة العربية السعودية. وسيضم مركز الملك عبدالله المالي المقر الرئيسي لهيئة السوق المالية ومقر السوق المالية ( تداول) وأكاديمية مالية ومقاراً للعديد من البنوك والشركات والمؤسسات المالية الأخرى الراغبة، وما يرتبط بها من شركات خدمات مالية إلى جانب خدمات ومرافق أخرى متعددة للمساهمة بشكل فعال في تنويع نشاطات أحد أكبر اقتصاديات العالم. كما سيضم المركز عدداً من المباني المكتبية المجهزة باحدث التجهيزات والمتطلبات المكتبية، كما يضم مباني سكنية تبلغ نسبتها مايقارب 26% من مباني المشروع. كما يحتوي المشروع على ثلاثة فنادق خمسة نجوم تديرها شركات خدمات فندقية كبيرة، إضافة إلى مباني الخدمات المساندة الأخرى ومباني الجهات الحكومية الخاصة بالأمن والدفاع المدني كما تتوافر في المشروع سبعة مساجد فاز أحدها بالجائزة العالمية للتميز المعماري الإسلامي، التي تقدمها «سيتي سكيب غلوبال» لأفضل مشروع عقاري يحاكي التراث الإسلامي من حيث البناء والعمارة، ويأتي اختيار تصميم هذا المسجد ضمن العديد من التصاميم للمشاريع المختلفة المطروحة للفوز بالجائزة دليلاً على المستوى الراقي الذي يحظى به المركز، وكذلك الاختيار المناسب لمستوى التصاميم ويحتوي المركز على عدد من مناطق الجذب والترويح مثل (منتزه الوادي، والمتحف المائي، ومكز للمؤتمرات، ومتحف البيئة المبنية، ومركز مناخ الأرض، ومتحف العلوم، والنادي الصحي للاستجمام، ومتحف الأطفال التفاعلي، والمرافق التعليمية والترفيهية الأخرى) كما توجد أساليب حديثة ومتطورة للانتقال في داخل المركز منها القطار الأحادي المعلق، و جسور المشاة المغطاة التي تربط المباني ببعضها، ولوجود المركز بين ثلاثة طرق رئيسة سريعة (طريق الملك فهد، الطريق الدائري الشمالي، طريق الثمامة) فقد وضعت حلول سوف تسهم في التغلب على مشكلة دخول المركبات وخروجها من وإلى المركز، وانسيابية الحركة المرورية. وتسير أعمال التنفيذ حالياً في المشروع على مدار الساعة حيث يجري حاليا تنفيذ مباني المشروع و أعمال البنية التحتية والطرق ومحطات التبريد المركزية، ونظام القطار، وجميعها تسير حسب الجداول الزمنية المعتمدة.

ولن يقف تميز مركز الملك عبدالله المالي وأهميته بما فيه من أنشطة اقتصادية على المملكة فقط، بل سيكون تميزه عالمياً، سواء من حيث التصميم و النواحي البيئية، والأهم من ناحية العمل والأنشطة الاقتصادية التي يضمها، حيث إن المملكة بحكم قوة اقتصادها ونشاطها المالي الكبير ووجود الأنشطة الاقتصادية والمالية في مثل هذا المركز سيؤدي إلى جذب وتشجيع شركات ومؤسسات مالية عالمية للانتقال إلى العمل داخل المركز، كما أن هذا المركز سيؤدي إلى توفير العديد من الوظائف في مجال الخدمات والاستثمارات المالية والمجالات الأخرى. وانتقالها من خارج المملكة إليها يزيد توفير الخدمات المالية في المملكة.

يذكر أن شركة الاستثمارات الرائدة، الذراع الاستثماري العقاري والمملوكة بالكامل للمؤسسة العامة للتقاعد، تتولى الإشراف على تنفيذ هذا المشروع والمشاريع العقارية الأخرى للمؤسسة، ويعمل بالشركة مجموعة من المهندسين السعوديين المؤهلين، كما تساندهم شركة هيل انترناشيونال العالمية المتخصصة في مجال ادارة المشاريع.