أيها القائد الغالي سلامة وطن وشعور أمة بأكملها لما لا فأنت خادم الحرمين الشريفين وقائد مملكة الإنسانية التي عند الحديث عن الدور الإنساني الذي تقوم به المملكه العربية السعودية
في محيطها العربي والإسلامي بتوجيه ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه يصعب حصره أو حتى التطرق لجميع الوقفات الإنسانية الصادقة في كل المواقف التي تستوجب ذلك وهذا يأتي من مخزون قيمي وأخلاقي تلتزم به مملكه الإنسانيه وتحرص على تنفيذه دون ضجيج إعلامي أو منه و أذى بل تؤديه كواجب من الواجبات المناطة بهذه الدولة التي تتجه إليها أفئدة المسلمين في اليوم والليله خمس مرات تطلب العون والمغفرة، وهذه المكانة جعلت من بلاد الحرمين الشريفين منبثقاً ومنطلقاً لكل القيم الأصيلة التي تنحاز بشكل دائم إلى الإنسان والتخفيف من معاناته وإغاثته عند الشدائد ولعل هذا التوجه الإنساني النقي كان وراء تبني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أطال الله عمره- برنامج متكامل لعمليات فصل التوائم السيامية أسهم في تجفيف العديد من العيون التي أغرق محاجرها الدمع وهي ترى ماحلا بها من ابتلاء ليس بمقدورها التعامل مع تبعاتها بمفردها لصعوبة إجراء مثل هذه العمليات الجراحية المعقدة من الناحيتين الطبيه أولاً حيث تحتاج عمليات فصل التوائم السياميا إلى مراكز طبية كبيرة ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إضافة إلى وجود الكوادر البشريه المتمرسة عبر العلم والخبرة على إجراء مثل هذه العمليات.
ومن ناحية ثانيه فإن العائله المتوسطه أو حتى الغنيه قد تجد نفسها في وضع لاتحسد عليه عندما يرزق أحد أفرادها يتوأم سيامي في أي مكان في العالم فما بالك بالأسر الفقيره فإن إبتلائهم سيكون أعظم وحيرتهم أكثر وحاجتهم للعون أشد.
وقد كان ملك الإنسانية في حرصه ومتابعته لمثل هذه الحالات أكثر إصراراً على ضرورة مساعدة هذه الأسر في أي مكان في العالم بصرف النظر عن اللون والعرق والدين فإن ديننا الحنيف أمرنا بمد يد المساعدة لمن يحتاج إليها في حالة الاستطاعة وقد حققت هذه المسيرة الإنسانيه العديد من النجاحات فعلى المستوى الطبي تم إجراء عشرات العلميات لفصل توائم سيامية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بأوامر واهتمام مباشر من القائد الوالد رعاه الله تكللت جميعاً بالنجاح ولله الحمد، إضافة إلى عشرات العمليات الأخرى للتوائم سيامية طفيلية أي أن التوائم الملتصق غير مكتمل النمو وقد كتب لها هي الأخرى النجاح وقد تشكل سلسلة هذه العمليات الجراحية الكبيرة جسر من الود والصداقة والإخاء ربط المملكة العربية السعودية بالعديد من الدول الشقيقة والصديقة وأصبحت مثل هذه العمليات رافداً هاماً ونموذجاً إنسانياً واضحاً لما تتمتع به مملكة الإنسانية قائداً وشعباً من حرص صادق على ترجمه القيم النبيلة والمعاني العالية إلى أفعال تشاهد على الأرض وتمشي بين الناس.
ولعل هذه المواقف النبيلة هي التي دفعت القلوب قبل الألسن تلهج بالدعاء للقائد الوالد بطولة العمر وأن يمتعه الله بالصحة والعافية ويسدل عليه من مكارمه الظاهرة والباطنة لما قدمه ويقدمه رعاه الله إلى أبنائه في المملكة بشكل خاص والعالم العربي والإسلامي بشكل عام من وقفات أبوية صادقة جعلته - أيده الله- لا يتردد في إغاثة الملهوف في أي مكان بالعالم.
ولو أردنا أن نسهب في ذلك لاستغرقنا مئات الصفحات ولكن لا نملك إلى أن نبتهل للعلي القدير أن يحفظ ملك الإنسانية من كل شر ويعينه الله على ما ابتلاه من مسؤوليات اتجاه الوطن والمواطن ويتعداه للعالمين الإسلامي والعربي.